هدد الرئيس عمر البشير أمس، ان الحكومة لن تعترف بدولة جنوب السودان اذا ما تعدت حدود الاول من يناير 1956،وضمت منطقة أبيي المتنازع عليها في دستورها وخريطتها ، وأكد تمسكه بالسلام وعدم العودة الى الحرب قائلاً»جربنا الحرب ، الله لا اعادها ولن نقاتل الا اذا أُجبرنا على ذلك». وقال البشير، الذي خاطب حشوداً جماهيرية بمناطق الفولة ولقاوة وكادقلي ، خلال جولته امس بجنوب كردفان ، ان «قضية أبيي ليست قضية المسيرية ولا غرب كردفان، انها جزء من أرض السودان وهي قضية كل السودان»، مؤكدا «أية محاولة لتضمين أبيي في دستور الدولة الجديدة، لن نعترف بالدولة الجديدة». واضاف البشير، في مدينة الفولة، ان «حدودنا مع الدولة الجديدة هي حدود 1956 واذا ضمت أي اراضي خارج هذه الحدود لن نعترف بالدولة الجديدة». وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان اعلن الاربعاء انه لن يعترف بدولة جنوب السودان ان تضمن دستورها منطقة أبيي. وأكد البشير ، استمرار الدولة في انفاذ برامج التنمية ومشروعاتها المختلفة بالبلاد ، مجدداً ترحيبه بقيام دولة الجنوب الوليدة وفق حدود 1/1/1956، وأضاف أن الزيارة تأتي في اطار الوقوف على الخدمات ، مؤكداً أن البرنامج المطروح هو اكمال برامج النهضة بالبلاد بكافة مجالاتها الخدمية من تعليم ومياه وصحة وكهرباء وطرق وغيرها، وتابع: «هذا برنامجنا وواجبنا تجاه المواطن). وجدد البشير التأكيد على ان ولاية غرب كردفان ستعود قريباً بعد الفراغ من الانتخابات والمشورة الشعبية. وفي كادوقلي، أصدر البشير قراراً بمنح والي جنوب كردفان أحمد هارون ونائبه عبد العزيز الحلو وسام الانجاز السياسي، وقلد البشير هارون الوسام، بينما ارجئ تقليد الحلو الى مناسبة اخرى. وجدد البشير تمسك الحكومة بالسلام ، وقال ان الجميع جرب الحرب واكتوى بنارها، وقال « نحن مع السلام لاننا جربنا الحرب، الله لا اعادها،ولن نقاتل مرة اخرى الا اذا أُجبرنا عليها». وكان الرئيس البشير افتتح في مستهل زيارته لمدينة الفولة ،مدينة الشهيد حسن فضل الجامعية لاسكان طلاب جامعة السلام ،كما افتتح الطرق الداخلية لمدينة الفولة البالغ طولها 17 كيلومترا، وتفقد مدرسة الفولة الثانوية بنات التي نفذها صندوق تنمية غرب كردفان ،كما افتتح كبري وادي شلنقو بمحلية لقاوة الذي يساعد في عبور المواطنين والماشية أثناء فصل الخريف.