الفولة: لقاوة: كادوقلي: يوسف عبد المنان- عمار محجوب قطع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني أن الاعتراف بدولة جنوب السودان رهين بالتزام الجنوب بحدود 1956م وإلغاء الخارطة التي تضمنها دستور جنوب السودان المقترح، مؤكداً عدم التنازل عن أبيي مهما بلغت التضحيات، وقال: أبيي ملك للمسيرية ولن نتنازل عنها. وفي الأثناء أصدر البشير قراراً بمنح وسام الإنجاز السياسي لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون ومرشح الحركة الشعبية الجنرال عبد العزيز الحلو، مؤكداً تمسكه بالسلام، وقال: لن نقاتل إلا إذا أجبرونا على الحرب»، مشيراً إلى أن الحرب تدمر كل ما تم بناؤه في الولاية، مطالباً المواطنين بالمحافظة على التعايش السلمي وعدم إعطاء الفرصة لمن أسماهم «بالشياطين» الذين يسعون لإشعال الفتنة.ودعا البشير خلال مخاطبته جماهير مدينة الفولة أمس الحركة الشعبية للبحث عن سبل تعاون يفضي لعلاقات حسنة بعيداً عن الأطماع في أراضي دولة الشمال، معلناً عودة ولاية غرب كردفان عقب الانتهاء من المشورة الشعبية بجنوب كردفان، وقال «أديناها من أجل السلام وسنعيدها بعد أن نحقق السلام»، واصفاً المنطقة بأنها واعدة بالخير، موجهاً القوات المسلحة بفتح المستشفى العسكري بالولاية لكافة المواطنين، واصفاً مولانا هارون بأنه من المدفعية الثقيلة التي رمت بها الإنقاذ للمنطقة وهو رهانها وفرس سباقها، معلناً مد شبكة الطرق لكل المدن والأرياف بالولاية، ومدح انضمام «1500» من قيادات الحركة الشعبية من قبيلتي الداجو والنوبة بقيادة يوسف جبارة القيادي السابق بالحركة ووزير المياه للمؤتمر الوطني، مؤكداً أن شجرة الوطني تمثل شجرة الرضوان وأن الشراكة التي كانت قائمة في جنوب كردفان - كان ينبغي لها أن تستمر.وفي السياق شن عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية وقال إنها تلعب بالنار متهماً إياها بتغذية حركات التمرد بدارفور بالسلاح والعتاد والتدريب والإيواء، مؤكداً أن هذا السلوك يضع الاعتراف بالحركة في الشمال في كف عفريت.ومثلت الحركة الشعبية قاسماً مشتركاً لمخاطبات قادة الوطني، ووصف مولانا أحمد هارون الحركة ومشروعها بالإفلاس والكساد، مؤكداً أن الجنوب اليوم لا يمثل إغراءً لاستنساخ تجربته أو الاقتداء بها. وأضاف نريد أن تكون الانتخابات محطة جديدة لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، داعياً لعدم خلق توترات في حال أي فوز على الآخر. وقال سوف أكون أول المهنئين للحلو إن فاز، لكنه عاد وقال «نقول ليهم ده شعر ما عندكم ليه رقبة» في إشارة لاستحالة فوزه بالانتخابات وأضاف «نحن ما ناس ناكلها باردة»، داعياً أبناء الولاية بالحركة للانضمام للوطني، وقال مخاطباً إياهم «السلك الموصلين منو بابوره ضرب ومكنتو ردفت».