الفوز الغالى والتاريخى الذى حققه أهلى شندى ( الصاعد حديثا للممتاز ) على الهلال امس الأول يعتبر بكل المقاييس حدثا كرويا كبيرا ( قياسا على الفوارق بين الفريقين ) وهذا النصر ( من المفترض ) أن يمنح نجوم المريخ دفعة معنوية إضافية و كبيرة ( وهذا مؤكد ) قبل مباراتهم أمام إتحاد مدنى مساء يوم غد الأحد بإستاد الجزيرة على إعتبار أن خسارة ندهم التقليدى ومنافسهم الوحيد على الصدارة وهو الهلال قد تأخر مرتين فى بطولة الدورى الممتاز ليفقد بذلك ست نقاط الشئ الذى يشكل دافعاً لهم ليحافظوا على هذا الفارق والذى يعتبر كبيرا خصوصا وان بطولة الممتاز ما زالت فى ربعها الأول بمعنى أن نجوم المريخ مطالبون بمضاعفة جهودهم فى لقاء الغد حتى يخرجوا فائزين على إتحاد مدنى بالتالى يحافظوا على فارق النقاط ويبقى سجلهم خاليا من الهزيمة ويتحقق لهم الإنفراد بالصدارة الممتازة وهذا ليس أمرا صعبا ونراه متاحا بل طبيعيا وممكنا وتحقيقه واجب إستنادا على وضعية فريق المريخ اليوم والمستوى الفنى المتقدم الذى وصل إليه اللاعبون فضلا عن الثقة والإنسجام والتفاهم. أعود للفوز الغالى الذى حققه أهلى شندى على الهلال امس الأول وأرى أن فيه إشارة لقوة هذا الفريق وتأكيد على جرأة وشجاعة نجومه وجودة مدربهم فقد جسد أولاد شندى مبدأ الندية بعد أن طردوا إحساس الدونية وتعاملوا مع الهلال ( كتفا بكتف ) من دون رهبة وبلا خوف إحترموا خصمهم واعطوه حجمه وتعاملوا مع واقع المباراة ومع الفريق الذى لعب معهم فى الملعب بكل واقعية وبلا إضافات متناسين كل الإضافات والألقاب والمساحيق وأدوات التجميل والضجة الإعلامية و ( الهيلمانة ) والصورة التى يكبرها الإعلام والقوة الوهمية التى تضيفها وتصنعها الأقلام . لعبوا برجولة ومسئولية وبحماس وهمة . إستبسلوا وصمدوا وحصدوا فى النهاية نقاط المباراة وإستحقوها بكل جدارة وهى ( حلال عليهم ) ويكفى أهم لعبوا ( ناقصين ) لأكثر من سبعين دقيقة وبرغم ذلك لم يتأثروا وإستطاعوا أن يحققوا التفوق على الهلال ويهزموه. مؤكد أن الفوز الذى حققه أحفاد المك نمر على الهلال سيفتح الباب للفرق الأخرى وسيشجعها لتحذو حذوهم وهذا ما نتمناه وبقراءة لنتائج مباريات الدورى هذا الموسم نستطيع القول إن هناك تغييرات قد حدثت وهى ظاهرة إيجابية ومنها على سبيل المثال تعرض فريق الخرطوم ثالث الممتاز للخسارة ثلاث مرات وفوز أهلى الخرطوم على الموردة وتعادله مع الأمل وخسارته من أهلى شندى وفوز النسور على هلال كادقلى وتفوق جزيرة الفيل على النيل الحصاحيصا وهزيمة الموردة من الإتحاد كما شاهدنا المستوى الذى ظهر به أهلى الخرطوم وإتحاد مدنى مع الهلال كل هذه النتائج تؤكد على أن بطولة الممتاز هذا الموسم تختلف عن سابقاتها فلا ثبات فيها ولا مكان فيها للأسماء ولا قدسية لأى فريق والعطاء هو سيد الموقف الوحيد و المعيار الوحيد لإحداث التفوق كما غاب تأثير عنصرى الأرض والجمهور فى كثير من المباريات نتوقع ونتمنى قوة المنافسة وإرتفاع مستوى طموح الأندية و إستمرار صحوة أندية الوسط وتفوقها على أندية المقدمة ونرجو أن تزول الفوارق الوهمية موضوع بلة لا أدرى سببا يجعل قضية لاعب المريخ بلة جابر تتحول إلى موضوع يتم ( مضغه ) يوميا على طريقة ( اللبانة ) خصوصا بعد أن أصدر الكابتن حسام البدرى المدير الفنى للفريق قراره الذى قضى بإيقاف اللاعب المذكور عن مزاولة شاطه حتى نهاية الدورة الأولى فالأمر فى تقديرى قد إنتهى بمجرد إعلان العقوبة بالتالى يبقى الحديث فى هذا الأمر لا تفسير له إلا ( عدم الموضوع ) فاللاعب المعنى أخطأ وأقر بخطئه وشهد على المخالفة التى إرتكبها كل زملاءه بالتالى فمن الطبيعى أن يتعرض للعقوبة لذلك نستغرب من المحاولات التى ترمى التراجع والحديث عن إعتذار اللاعب والتحقيق معه مرة أخرى بعد صدور العقوبة وهى عادية جدا ومحددة وتدخل فى إطار التأديب وفرض الإنضباط وصولا للوضع النموذجى للفريق وتحقيقا وتثبيتا لسياسة إفتقدها المريخ لفترات طويلة وكان لغيابها الأثر السلبى على الفريق . لا مكان لمنطق العاطفة فى موضوع بلة جابر ونرى أنه حتى وإن رفعت العقوبة فإنه لن يعود قريبا للملاعب لغيابه عنها لفترة ليست بالقصيرة فضلا عن ذلك فإن مستوى جابر سجل تراجعا كبيرا ولم يعد هو اللاعب الإيجابى والمفيد ويبقى من الأفضل له وللمريخ أن يكمل فترة الإيقاف علها تكون بمثابة فرصة يراجع فيها نفسه . أغلقوا هذا الموضوع لأنه ( إنتهى ) فى سطور سيتعثر المريخ غدا فى مدنى فى حالة أن يتراخى نجومه مشاركة مصعب عمر أصبحت تضعف المريخ فمستوى هذا اللاعب تدهور كثيرا فى المباريات الأخيرة وبرغم مشاركته بإستمرار فى التشكيلة الرئيسية إلا أن ذلك لم يظهر على أدائه ، أبعدوه عن اللعب موسى الزومة ونجم الدين يلعبان بلا تركيز وأخطاؤهما كثيرة ومتطابقة ولا ندرى ( سبب صمت البدرى ) عليهما فإما أن يصلح حالهما أو يتم إبعادهما عن المشاركة ولا داعى ( للمجاملة ) طبيعى أن تشكل هزيمة الهلال دافعا إضافيا للمريخ بدر الدين قلق تحول من لاعب مؤثر وخطير إلى مجرد لاعب عادى جدا سمعنا عن عودة عبد الكريم الدافى ونرجو أن نرى ( دافئا ) جديدا أداؤه إيجابى ومتعاون مع زملائه