افتتح الرئيس عمر البشير أمس، مشروع كهرباء الرنك بولاية اعالي النيل بطاقة 120 ميغاواط، ويرتبط بالشبكة القومية من سدي مروي والرصيرص. وجدد البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بالرنك عقب تدشين المشروع ،دعوته لابناء الجنوب للعمل من اجل جعل الوحدة الخيار الافضل، مضيفاً ان السلام الذي تحقق في الجنوب سيسهم كثيراً في توفير الخدمات الاساسية والضرورية للإقليم، وجدد البشير احترامه لخيار الجنوبيين في الاستفتاء ودعم دولتهم في حالة الانفصال، مؤكداً ان الانفصال لا يعني تقليص المكاسب التي حققها الجنوب عبر اتفاقية السلام الشامل ،مشيراً الى ان مشاريع التنمية التي انجزت ستكون البداية لمشروع السودان الموحد. وقال ان مشروع كهرباء الرنك الذي تم التوقيع عليه بعد اتفاق مشاكوس كان حلماً يراود ابناء الجنوب ليصبح الان واقعاً يعيشه الجميع ويتمتعون بخدماته،مؤكداً ان ولاية اعالي النيل آمنة ومنطقة تعايش سلمي وشهدت قيام المطار لتصدير المنتجات الى الشمال ، وتمت سفلتة الطريق ليمتد الى بحر الغزال، مؤكداً الحرص على تأهيل واحياء كل المشاريع الزراعية. ودعا البشير مواطني الولاية الى الحفاظ علي الوحدة والتعايش السلمي والى مزيد من التصاهر لتصبح الولاية نموذجاً للولايات الاخرى. وجدد البشير لدي مخاطبته لقاءً حاشدا في كوستي ، رفض السودان للضغوط الغربية، مؤكدا انه لاتفريط فى كرامة وعزة الشعب السودانى، وتعهد البشير مجددا بإعادة المشاريع الزراعية وتجميعها ومدها بالكهرباء، كما تعهد بالمضى فى التوسع فى التعليم العام والتقنى والفنى بالاضافة لانشاء المستشفيات والمراكز الصحية وتوصيل الكهرباء لكل قرى النيل الابيض. من جهته، اعلن وزير الطاقة والتعدين الزبير احمد الحسن ان مشروع الكهرباء يبلغ طوله 600 كلم وبلغت تكلفته 112 مليون يورو ويرتبط بالشبكة القومية من سدي مروي والرصيرص ،ليغطي احتياجات المدينة البالغة 5 ميغاوط وتنقل ال 115 الأخرى الى الجنوب. من ناحيته، اكد والي اعالي النيل وليم اطون، وقوف مواطني الولاية مع البشير لدعم مشروع الوحدة ولتحقيق التنمية، مشيداً بما حققه البشير من انجازات بالولاية تلبية لتطلعات وطموحات ابناء اعالي النيل ، وتعهد بتوصيل الخدمات الى الريف.