أوصد رئيس الجمهورية، مُرشّح المؤتمر الوطني للرئاسة، المشير عمر البشير، الباب أمام الرافضين للشريعة الإسلامية. وجدد البشير خلال مخاطبة حملته الانتخابية بميدان الحرية بكوستي وسط جموع غفيرة ضاق بها المكان أمس «الأحد»، جدد تمسُّكهم بشرع الله، وقال: «ليس هناك تفريط في الشريعة وكرامة وعزة واستقلال السودان»، وأضاف قائلاً: «إن الذين يريدون نشر الرذيلة والخمور والمخدرات بين الشباب لا سبيل لهم لذلك»، وأردف: «وحندِّيهم دواهم وليس في منهجنا تبديل أو تغيير» وأعلن البشير عن تدفق البترول من آبار ولاية النيل الأبيض قريباً، وتعهَّد بإعادة الحياة لكافة مشاريع النيل الأبيض بالكهرباء لتقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية، وأضاف: سنغطي النيل الأبيض من جودة إلى الخرطوم بالكهرباء، وزاد: سنستمر في التوسع والخدمات، وأردف: كل مواطن سيشرب في كوستي والجبلين والريف مياهاً نظيفة، ودعا للاحتفال بمناسبة مرور (100) عام على إنشاء كوستي، واعتبرها نموذجاً صَهَر الشعب بعيداً عن القبلية والطائفية والجهوية، وتعهَّد بمعالجة كل قضايا الولاية، وأعرب عن أمله في أن يمثِّل كوستي فريق كرة قدم في الدوري الممتاز. ودشَّن رئيس الجمهورية محطة كهرباء الرنك القومية بطاقة (120) ميقاواط وبتكلفة كلية بلغت (400) مليون جنيه. وقال البشير في احتفال حاشد صباح أمس الأحد بمدينة الرنك بأعالي النيل إن المدينة يكفيها فقط (5) ميقاواط وأن فائض الطاقة سيذهب جنوباً لتكتفي منه بقية أجزاء الجنوب، وشدد على ضرورة التمسُّك بالسلام ووحدة السودان واستقراره، ودعا كافة مواطني الجنوب لتكريس وحدة السودان والعمل مع الشمال حتى إذا اختاروا الانفصال، واعتبر الرنك نواةً للوحدة من واقع التداخل القبلي والوجود الإسلامي والمسيحي بها، وتعهَّد بإحياء المشاريع الزراعية في الرنك وتحويلها للعمل بالكهرباء، وقال إنه لاحظ خلال تحليق الطائرة توقف كل المشاريع الزراعية بالرنك، وأضاف: إننا نريد سودان الأمن والعدالة الذي يعطي كل شخص حقه، وزاد: عندما بدأنا في تعمير الجنوب تساءل الكثيرون كيف نعمِّره وهو ذاهب للانفصال، وأردف: والانفصال لا يفصلنا وسنظل مع بعضنا البعض. وقال البشير: «نحن دفعنا قروش تكلفة إنفاذ الطريق الذي يربط الجنوب بالرنكوالخرطوم وبورتسودان»، وأعلن استمرار كافة صلاحيات وامتيازات الجنوب حال اختيار الوحدة وقيام حكومة الجنوب المنتخبة من كل ولايات الإقليم، واستعرض المشروعات المنفذة من صندوق إعمار الجنوب وحصرها في طريق السلام ومطار فلوج الدولي وشبكات المياه، وأشار إلى أن بالرنك تطوراً وأن بعض مشروعاتها تحتاج لتحسين، وأعلن عن استمرار دعم الشمال للجنوب في حال الانفصال بالتنسيق مع حكومة الإقليم، وقال لأهل الرنك نريدكم أن تحافظوا على وحدتكم لأنكم تمثلون سوداناً موحَّداً. وقال البشير إن أحد المتخاذلين وضعاف النفوس وصف النظام بحكومة الطلبة ورد البشير عليهم أن هذه حكومة الشعب السوداني التي تعبِّر عن كرامته وأخلاقياته، واعتبر وقفة أهل كوستي رسالة لكل من يحاولون الإساءة للسودان وسمعته ويروجون أن به كبتاً للحريات وتكميماً للأفواه، ودعاهم لسماع أهل النيل الأبيض الذين رددوا «يا بشير بالدم نفديك نحن الما بترهبنا أمريكا ونحن دفاع الشعب الهبا ونحن الما بترهبنا أوربا». وقال البشير «إن ما يورِّم فشفاش أعداء السودان ويوجعهم أنهم كلما يحاولون محاصرة السودان والضغط عليه يجدون رأس الشعب مرفوعاً لا يركع لغير الله»، وأضاف البشير «إن دعاة التحول الديمقراطي والتبادل السلمي نقول لهم مرحباً ولنرجع للشعب السوداني ليقول كلمته عبر الانتخابات»، ووصف الشعب بالواعي والمثقف وأنه يميز بين «الكويس» و«البطَّال». وفي السياق قال رئيس صندوق دعم الوحدة، يحيى الحسين، إن الكهرباء ستربط الجنوب مع كهرباء الرُصيرص لتغذي الجنوب والشمال من الخط الثاني، وتعهَّد بمواصلة خدمات مشروعات السلام، مشيراً إلى أن طريق السلام يؤدي للوحدة وربط الوطن الواحد. ومن جانبه قال وزير الطاقة، الزبير أحمد الحسن، إن مشروع كهرباء الرنك بدأ عام 2004م، واعتبر الرنك جسراً رابطاً بين الشمال والجنوب وأن تنمية الأخير تتم عبرها. وشرَّف البشير زواجاً جماعياً ل (100) زيجة من أبناء الرنك.