٭ حتى لا يجد اتحاد كرة القدم السودانى نفسه فى حرج وحتى لا يضع المريخ فى موقف صعب، وسعيا منه لتنفيذ رغبة السادة فى وزارة الشباب والرياضة، وكسبا للوقت، وحتى يجد اتحاد سيكافا فرصة إعلان الدولة الجديدة التى ستنظم بطولة الأندية المقرر قيامها فى يونيو المقبل.. فعلى الاتحاد السودانى لكرة القدم أن يسارع بمخاطبة اتحاد شرق ووسط افريقيا، ويشير في ذلك إلى اعتذار السودان عن استضافة المريخ للبطولة وتراجعه عن الفكرة، بناءً على القرار الصادر عن الوازرة، بغض النظر عن الجهة التى أصدرته، إن كان السيد الوزير أو احد موظفى الوزارة. وذلك لأن هناك موافقة مبدئية منا باستضافة هذه البطولة، وحتى لا يبنى عليها اتحاد سيكافا ويشرع فى الإجراءات الخاصة بها على اعتبار أنها ستقام بالسودان. وحتى لا يحدث الحرج ونجد أنفسنا فى موقف صعب، فعلى الاتحاد العام أن يتعامل مع هذا الموضوع بجدية وسرعة، ويعطيه القدر اللازم من الاهتمام. نقول ذلك ونحن نتابع الغموض الذى اكتنف تنظيمنا لهذه البطولة، بعد اعتراض الوزارة على تنظيمنا لها بحجة أن الاتحاد والمريخ لم يشاوراها فى هذا الأمر. ٭ وكل ما نرجوه أن نرى تعاملا جادا فى هذا الموضوع، لحساسيته وخطورة إهماله. وفي اعتقادي وانطلاقا من متابعتنا للأحداث، نقول إن حماس المريخ قد أصابه البرود بل «مات»، ولم تعد لديه رغبة فى استضافة هذه البطولة، بمعنى أن المريخ صرف النظر نهائياً عن تنظيم هذه البطولة، وبالتالى يبقى على الاتحاد إن كان راغبا ولديه المقدرة، أن يتصدى هو لهذه المسؤولية ويتحمل التبعات. البدري ناجح: ٭ بعد العروض الراقية والممتعة والمقنعة، وبعد النتائج الممتازة لفريق المريخ، وقياسا على صدارة الفريق للدورى الممتاز بانفراد كامل «بفارق تسع نقاط من أقرب المنافسين»، وبسجل خالٍ من أية خسارة أو تعادل طوال تسع مبارات أداها المريخ فى الدورى الممتاز.. بعد كل هذه الحقائق يبقى من العدالة والأمانة أن نشيد بالمدير الفنى للفريق الكابتن حسام البدرى، ونمنحه شهادة النجاح، بل يستوجب على الذين كانوا ينتقدونه أن يعتذروا له بعد أن يعترفوا بأنهم ظلموه وتسرعوا فى إصدار أحكامهم المضادة له. ٭ وإن كانت القاعدة تقول إن نجاح المدربين يقاس بنتائجهم، فنرى أن الكابتن حسام البدرى ناجح بدرجة الامتياز في تدريب المريخ، وليس أمامنا سوى أن ندلل على وضعية الفريق الصدارية فى الدورى الممتاز. وبدلا من أن يمارس بعضنا سياسة وثقافة المشاترة والمكاجرة والإصرار على التمادى فى الخطأ والدخول فى تحدٍ لا داعى أو مبرر له، فعلينا أن نساعد هذا المدرب على القيام بواجباته تجاه المريخ، ونعمل على دعمه حتى يجد المناخ الملائم للإبداع.. فالمريخ الآن يسير بسرعة الصاروخ نحو المقدمة، وها هي تشكيلته الأساسية تظهر، وحتى يواصل تقدمه يجب على كل عشاق الأحمر أن يلتفوا حوله، إداريين وأقطاباً ومشجعين وصحافيين. الهلال يصعد: ٭ نجح الهلال فى انتزاع بطاقة الصعود لدورى المجموعات فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى، محققا السعادة لجماهيره ومتقدما خطوة كبيرة فى المحافظة على وضعه بوصفه واحداً من أندية المقدمة فى هذه البطولة. ونرى أنه من الواجب أن نشيد بالأداء الرجولي المسؤول والجاد الذى قدمه أولاد الأزرق أمس الأول بتونس، حيث نجحوا فى وضع الأفريقى التونسى في حجمه الحقيقي، وجعلوا أنصاره يخرجون عن المألوف ويلجأون لإثارة الشغب، بعد أن تبخرت أحلامهم وتبددت آمالهم. ٭ واستحق الهلال الترقي لدور المجموعات، لأن نجومه ومن خلفهم المدرب الشاطر ميشو تعاملوا مع الأفريقى التونسى بمبدأ الندية وليس الدونية وعلى قدر حجمه، فلم يخافوا ولم يستسلموا له، بل هاجموه ووصلوا لمرماه وتقدموا عليه، ولهذا فقد كسبوا التحدى وخرجوا غانمين. والتحايا والتهانئ للإخوة عشاق الأزرق بتفوق ونجاح فريقهم، وإن كان هناك من يستحق الإشادة فهم اللاعبون والجهاز الفنى، وكل الأمنيات للهلال بالتقدم في دور المجموعات حتى نهايته. في سطور: ٭ في اعتقادى الخاص أن تقدم منتخباتنا الوطنية «الأول والأولمبى» فى التصفيات الأفريقية والأخرى المؤهلة لأولمبياد لندن، مرهون بوجود الأخ أسامة عطا المنان فى قيادة اللجنة المعنية. ٭ نرجو أن نرى بدلاء المريخ فى الملعب وخاصة «محمد كمال حمد الشجرة - نجوم الشباب». ٭ يبدو أن الثورات التي اندلعت فى تونس ومصر، كان لها الأثر السلبى على سلوك الجمهور الرياضى فى الدولتين، والدليل ما شهدناه من أحداث مؤسفة في مباراتي الزمالك والأفريقى من الجمهور المصري، وما حدث أمس الأول من التوانسة. ٭ الرياضة لها سلوك وأخلاق وليست كالسياسة، فالأخيرة غير محكومة ولا تعرف المبادئ ولا علاقة لها بالمثل.