*الدوري الممتاز فى العامين الاخيرين شهد طفرة فى المستوى الفني لعدد مقدر من الفرق وانعكس ذلك ايجابا على المنتخب الوطني، ومن اسباب التطور هى تلك المدارس المختلفة فى مجال التدريب عن طريق مدربين مميزين استعانت بهم الفرق، فاذا نظرنا الى الهلال متصدر المنافسة وصاحب الرقم القياسي فى الفوز ببطولة الدوري الممتاز (9 مرات) فقد اشرف على تدريبه مدربون فى السنوات الاخيرة من البرازيل والتشيك وحاليا الفرنسي غارزيتو وكذلك المريخ استعان بالمدرسة المصرية والعام الماضي وتحت اشراف المدرب المصري حسام البدري فاز ببطولة الدوري الممتاز وحاليا يشرف عليه مدرب الهلال الاسبق البرازيلي ريكاردو ، اما فريق الاهلي شندي صاحب الاداء المميز والذى بلغ دور ال16(2) فى بطولة كأس الاتحاد الافريقي واستطاع ابعاد فريق كبير هو سيمبا التنزاني الحائز بطولة سيكافا للاندية ست مرات يشرف عليه المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي وكذلك مواطنه لطفي السليمي يشرف على تدريب الاهلي الخرطوم وايضا نجح فى اعداد فريق محترم يلعب كرة جميلة اما المدرسة المصرية تتمثل فى المدرب احمد ساري الذي يشرف على تدريب الخرطوم الوطني ويسير معه بخطى ثابتة فى بطولة الدوري الممتاز، اما مواطنه محمود عزالدين بدأ هذا الموسم مع فريق الامل عطبرة وحقق معه العديد من الانتصارات الا ان اختلافه مع رئيس النادي مولانا جمال حسن سعيد عجل برحيله ويشرف حاليا على الرابطة كوستي واذا وجد الجو الملائم يمكن أن يقدم الكثير واذا نظرنا الى فريق الموردة الذى شهد فى عهد ادارة الدكتور تميم شطب العديد من اللاعبين المميزين الا أن المدرب البرازيلي دوماس نجح فى خلق توليفة من اللاعبين الشباب استطاعوا بلوغ مركز فى وسط الترتيب واذا نجحت الادارة الحالية فى تسجيل لاعبين اصحاب خبرات فى فترة التسجيلات التكميلية فانه لا خوف على الفريق فى ظل وجود المدرسة البرازيلية ، أما المدربون الوطنيون وجلهم من الشباب فمعظمهم لايقل عن المدربين العرب والاجانب فمدرب النيل الحصاحيصا فاروق جبرة حفر اسمه مدربا لامعا فى الدوري الممتاز من خلال اشرافه على عدد من الفرق فى السنوات الماضية وحاليا يسجل نجاحا كبيرا مع نيل الحصاحيصا صاحب المركز الثالث وهناك ايضا النجم واللاعب الخلوق سابقا عمر ملكية الذى نجح فى قيادة الاهلي الى المركز السابع بعد أن تسلم الاشراف على تدريبه وهو فى المركز الاخير ولكن بفكره التدريبي العالي وحسن قيادته نجح فى اعادة التوازن للفريق. ومن المدربين الوطنيين الذين وضعوا بصماتهم فى الدوري الممتاز نجد محمد الطيب وبرهان تية وعادل قسم السيد (فار) . *المستوى الجيد الذى قدمته معظم فرق الممتاز فى الدورة الاولى يعود بنسبة كبيرة للمدربين الاجانب وكذلك المدربين الوطنيين الشباب . *منذ سنوات طويلة درج بعض المدربين الكبار عمرا على مهاجمة أي مدرب اجنبي يتم التعاقد معه للاشراف على تدريب الهلال او المريخ او المنتخب الوطني ومن المفارقات العجيبة أن اولئك المدربين الكبار اعطوا الفرصة كاملة لتقديم ماعندهم للفرق أو المنتخبات وللاسف كانت المحصلة ضعيفة ورغم ذلك نجد اصواتهم عالية عند كل مرة تتم الاستعانة بالخبرات الاجنبية . *تأسفت حقيقة لحال المنتخب الوطني الذي بدلا أن يكون قمة فى كل شئ نجده مرتعا لتصفية الحسابات والا بماذا يفسر اختيار لاعب لم يشارك مع فريقه طيلة الدورة الاولى للممتاز . *حاول المشرف الاداري على المنتخب الوطني اسامة عطا المنان ايجاد مبررات لاختيار اللاعب هيثم مصطفى ولكنه لم يقنع وحتى عندما قارن بين اختيار علاء الدين يوسف فى الفترة السابقة للمنتخب وهو بعيد عن المشاركة لم يقنع ايضا لانه ببساطة الفارق فى السن بين اللاعبين كبير، ولذلك كان التعويض سريعا لعلاء الدين يوسف اما هيثم مصطفى فتصعب جدا عودته مرة أخرى بنفس مستواه فى السنوات السابقة .