عقد مجلس حقوق الانسان في دورته الحادية عشرة بجنيف جلسة ساخنة حول التعهدات الدولية والمواثيق التي وقع عليها السودان في مجال حقوق الانسان. واستمعت الجلسة مساء امس الى تقرير الحكومة السودانية عن حقوق الانسان، كما قدمت العديد من الدول والمنظمات الدولية تقارير عن حقوق الانسان في السودان. ودافعت الحكومة في تقريرها مؤكدة وجود تحول ايجابي وتحسن نسبي تبعاً لالتزامها باتفاقية السلام الشامل واجراء استفتاء الجنوب،واكدت مساعيها لحل لحل ازمة دارفور والتعاون مع بعثة الاممالمتحدة في السودان ومنظمات الدول والخبير المستقل لمجلس حقوق الانسان في السودان، واكدت نزاهة واستقلالية القضاء في السودان. وتباينت اراء الدول الاعضاء في تقرير الحكومة، فبينما رأي البعض ان التقرير غير مقنع وضعيف، اشادت المجموعة العربية والاسلامية به،واكدت قطر أن السودان بذل جهودا في احلال السلام في دارفور،الى جانب سعيه لتوفير التنمية والسلام في الاقليم،كما طالبت الامارات والبحرين بتحسين اوضاع المرأة ومساواتها مع الرجل، وطالبت الصين من جهتها بمنح السودان فرصة لتقديم المزيد من الاصلاحات، لكن البرازيل انتقدت الاوضاع في السودان وادانت الاعتقالات التعسفية والمضايقات لحرية الصحافة والوضع الامني المضطرب في دارفور،كما استنكرت بريطانيا اوضاع الحريات الصحفية في السودان والاعتقالات السياسية وتنفيذ حكم الاعدام وطالبت بإلغاء القوانين التي تطالب بالاعدام،ودعت سويسرا الى تحقيق عاجل في كل الانتهاكات التي تمت في دارفور وتقديم المدانين للعدالة ، كما طالبت بالتعاون مع المحكمة الدولية حسب المادة 1593 من قانون مجلس الامن، و طالبت بالتحقيق حول المعتقلين والذين تم تعذيبهم في المعتقلات. كما طالب مندوب اميركا في المجلس الحكومة السودانية ،بفتح الحريات الصحافية والتعبير واستنكر الاعتداء على الصحفيين والناشطين السياسيين ،ودعا الى وقف الاعتقالات والتعذيب، وشدد على التعاون مع بعثة الاممالمتحدة في السودان والمنظمات الدولية.