والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    مصطفى بركات: 3 ساعات على تيك توك تعادل مرتب أستاذ جامعي في 6 سنوات    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تايسون يصنف أعظم 5 ملاكمين في التاريخ    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هالة عبد الحليم عاطلة وتمارس الطفيلية الفكرية
د. الباقر العفيف ل «الصحافة»
نشر في الصحافة يوم 11 - 05 - 2011

يقع هذا الحوار ضمن محاولة الاجابة على السؤال الاساسي الذي طرحناه الاسبوع قبل الماضي (ماذا يدور داخل حركة حق) وعلى الاسئلة المتفرعة منه (هل هو صراع حول حركة وحزب سياسي أم تنازع حول مركز للاستنارة أم تكالب على اموال ومناصب، وما هي الكيفية التي يدار بها العراك، ومن هم المتعاركون، وهل ظهر صراع القادة الحقيقيين والقادة المستترين الى العلن بعد ان ظل ردحا من الزمن يدور في الخفاء، أي منذ تأسيس الحركة، كما يقول البعض، وما هي علاقة (الحقّيون الجُدد) بمؤسس الحركة، الخاتم عدلان، وهل يرتبطون به عاطفيا أم عقلانيا، وهل يدور التنازع حول اسمه أم رمزيته أم افكاره)..
وبعد ان كنا استمعنا الى ثلاث وجهات نظر، قدمها كل من هالة عبد الحليم ونعمات ابو بكر وقرشي عوض نستمع هنا الى الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان وعضو المجلس القيادي بحركة القوى الجديدة الديمقراطية، فإلى ما قال:
لو كانت لرئيسة حق المقالة سجون وبيوت أشباح لعذبتنا فيها
* وجهت لك انتقادات عنيفة وانك وراء زعزعة استقرار حركة حق من قبل رئيسة الحركة هالة عبد الحليم، لقد طالعتها في »الصحافة«، ماذا تقول؟
انا ضمن مجموعة من الناس كانت لديهم تحفظات على النهج القيادي الذي تنتهجه رئيسة الحركة. ولست اول من ابدى هذه التحفظات، وإليك هذه الخلفية، عندما انتخبت السيدة هالة رئيسة للحركة في ديسمبر 2006م كانت هذه نهاية لاشكالات كبيرة تتعلق بالقيادة، فالقيادات التي أسست الحركة معظمها كانت خارج السودان، ورأينا في البداية ان تكون هناك قيادتان، بالداخل والخارج، وكان يمثل الاولى الحاج وراق والثانية الخاتم عدلان، وهذه الصيغة فشلت في سنة 2000م عندما انشقت الحركة الى الحديثة والجديدة، وبينما نحن في الخارج كان هناك صراع في الداخل بين شباب حق الجديدة حول القيادة إذ كانوا متساويي الكتوف تجربة وقدرات، ولم يكن احد يرضى بالآخر، وظلت هذه المسألة موجودة حتى في وجود الخاتم، وفي آخر زيارة له للسودان اجرى اتصالات بكل هذه المجموعات التي كانت جزرا معزولة في شكل تكتلات، ووصل معهم لصيغ لتنسيق العمل في ما بينهم وذهب، وعندما انتقل في 2005م، واقبلنا على مؤتمر 2006م، لاعادة ترتيب اوضاع الحركة، واجهتنا معضلة القيادة، فالمؤهلون للقيادة كانوا خارج السودان، ولكن قناعتنا صارت انه لا يمكن قيادة حركة من خارج السودان، وفي هذه الاثناء اقترحت علينا هالة التي لم نكن نعرفها ولا نعرف انها عضوة في حق، وحتى الآن هناك شكوك كبيرة حول عضويتها، فهناك من يعتقدون انها أُتى بها لترأس الحركة.
* من الذي اتى بها؟
قدمها لنا محمد سليمان، عرّفنا بها وقال ان امكانياتها كويسة ومؤهلة لقيادة الحركة، وكنا وقتها نثق في حكمه، لذا وافقنا وتم انتخابها رئيسة للحركة.
* ما يقال انك كنت تدعمها منذ البداية؟
بعد انتخابها القينا بثقلنا كله وراءها، بكل وزننا الفكري والسياسي والمالي، وصحيح انني شخصيا كنت من أكبر داعميها
* لماذا كل هذا الدعم منك؟
لإنجاح الحركة، ولأن انتخابها حسم لنا مشكلة التنافس على القيادة، ولكونها اول امرأة تتسنم قيادة حركة سياسية في شمال السودان، ودوافعي الشخصية كانت مضاعفة لسببين، اولا: لقناعتي بأننا اقمنا حركة سياسية لديها الامكانية من حيث التنظير لتقديم بديل سياسي معقول، ثانيا: لانحيازي التام لقضية المرأة والدفع بها لتكون في المراكز الامامية، لذا دعمتها باخلاص تام، وكنا نرغب ونأمل في أن تنجح وتصبح قيادة حقيقية، ولكن منذ الفترة الاولى لقيادتها بدأنا نسجل بعض الملاحظات، وكنا نراها ثانوية وعيوباً عادية يمكن تجاوزها بالاصلاح والنصيحة، وأنا شخصيا لم آلُ جهدا في محضها النصيحة الخالصة.
* ما هي هذه الملاحظات؟
اولها انها كسولة فكريا، لا تقرأ ولا تكتب، وهذه ليست اساءة لها وانما تقرير حقيقة، وانا اسألك: هل قرأت لها مقالة واحدة على الاطلاق.
* ............؟
هي لا تكتب شيئا، وحتى خطبها السياسية والبيانات كانت تكتب لها وتدرب على قراءتها، ويكتب لها ما تقوله في الندوات بلغة الكلام، لذا تحولت المسألة من ان تكون دعما لانسان لديه ما يقدمه الى طفيلية فكرية، وخمس سنوات كافية جدا لتنمو وتبرز وتتطور قدرات قائد اذا كان لديه شيء ودعمه الناس، وللأسف هذا لم يحدث، بل هي استمرأت الطفيلية الفكرية وتحولت الى بوق لآخرين.
ثانيا: المسائل المرتبطة بالصفات الشخصية، وفي مقدمتها مسارعتها بالعداوة وفجورها في الخصومة، وعلى مدى خمس سنوات خسرت نصف اعضاء المجلس القيادي للحركة، وهناك اناس لا تتحدث معهم مطلقا، وتتملكها رغبات شديدة في الانتقام والتشفي، اضافة الى جلافة في ادارة الخصام، ولا تتوانى في استخدام لغة سوقية في خصوماتها، وفي بيان إقالتها أشار الموقعون عليه الى تهجمها على شخصية عامة مهمة في مقر حزب آخر، وانها استخدمت معه لغة غير لائقة.
ثالثا: عدم قدرتها على مواجهة الحقائق والهروب منها، مثلا توجد مشكلة في حق وانكارها يعني دسا للرأس في الرمال.
رابعا: استخدامها وسائل غير اخلاقية لحسم صراعاتها، ومثال ذلك محاولة رشوة عضو واجتذابه لمؤامرة ليقدم شهادة زور ضدي في صراعها معي حول المركز، ولك ان تتصور نموذجا قائدا سياسيا يرشو عضويته، اي نموذج هذا؟
* لماذا الآن؟ هذه الملاحظات التي سجلتها على قيادة هالة للحركة؟ لماذا هي قبل المؤتمر العام للحركة بأيام؟
لا .. نحن منذ اكتشفنا هذه العيوب بدأنا الكلام حولها أي منذ 2009م، وهو كلام سابق للمشكلة التي أثارتها حول مركز الخاتم عدلان، وجميع أعضاء الحركة يعرفون المشكلة، وهذا الحديث يدور منذ سنتين، والفرق هنا بين توقيت حدوثه وتوقيت خروجه للعلن.
* لماذ خرج للعلن الآن؟
لأنها استجابت للنقد الموجه لها وقدمت استقالتها، ثم سحبت استقالتها بمعاونة إثنين من المجلس القيادي، مما فجّر الخلاف وسارع باظهاره الى العلن. ليعقب ذلك مباشرة اجتماع 13 نوفمبر 2010م الذي كان بغرض تثبيت وجودها داخل رئاسة الحركة، وقطع الطريق أمام المؤتمر العام للحركة في ديسمبر 2010م، مع العلم انه اجتماع لم يكتمل نصابه ورفضت قراراته من أغلب أعضاء المجلس، واعتبره اثنان من الذين حضروه مؤامرة ولا يخصهم، واستقال بسببه اثنان من اهم اركان الحركة احتجاجا على قرارته »محمد ابو جودة وشذى بلة«، وبالتالي لم يكن أمامنا إلا الخروج للعلن وابطال هذه القرارات، والدعوة لتكوين لجنة جديدة للمؤتمر والاتفاق على موعده حتى لا يكون مزيفا ومفصلا على مقاس شخص واحد، خصوصاً بعد تجاهل كل المناشدات لإيقاف المهزلة، وبعد إلقاء الكلام حول الاحتكام للديمقراطية من خلال النافذة.. فجرى طرح اقتراح إقالة الرئيسة، وصوَّت لصالح الاقتراح »11« عضوا ورفضه »9« أعضاء.
* هذه رواية لما جرى، ولكن رواية هالة تقول إنك قمت بترحيل الصراع حول مركز الخاتم عدلان الى داخل الحركة لتنتصر في صراعك الاساسي معها؟
المشكلة التي أثارتها هالة داخل المركز هي واحدة من المشكلات التي حسبت ضدها داخل المجلس القيادي لحق، وما حدث هو العكس تماما لما تقول، فهي تريد ترحيل الصراع داخل الحركة الى داخل المركز.
* لماذا؟
لأنها لم تستطع إنجاز عمل واحد لصالح الحركة، بل وجدت حركة سليمة فشرذمتها، ومن علامات فشلها انها لم تستطع جذب قانوني واحد ليصبح عضوا في الحركة رغم انها قانونية، ولم تستطع ان تأتي بامرأة واحدة لتصبح عضواً في الحركة رغم انها امرأة، بل انها طردت كل النساء في اللجنة التنفيذية وأصبحت لجنتها الآن ذكورية مائة بالمائة، مما يشير إلى استبطانها الثقافة الذكورية المعادية للمرأة فمحاولة نقل الصراع الى داخل المركز من آيات فشلها، هي فشلت في الحركة والمركز ناجح، فهي تريد نجاحا، وتريد ان تجني ثمرة ناضجة دفع فيها الناس سهر الليالي وجوع البطن، وبكل طفيلية تريد أن تنسب لنفسها نجاح الآخرين.
* ولكن ألا يتبع المركز لحركة حق؟
هذا من الكلام الخطير الذي قالته، بينما الوثيقة التأسيسية للحركة تتحدث اذا كانت هي تقرأ عن استقلالية منظمات المجتمع المدني، يقول النص من الوثيقة التأسيسية للحركة « تنأى الحركة عن وتحارب الإستغلال الحزبي لتلك المنظمات وتعمل على صيانة استقلالها التام في تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها ومصالح المنتمين إليها»، وكل الناس في حق يدركون إدراكا تاما أن هذا المركز مستقل وليس تابعا لحق .. وما يجمعه بحق شيئان معنويان، الاول الرمز المشترك الخاتم عدلان، والثاني مشروع الاستنارة الذي نروِّج له، والمفروض أن الحركة قامت من أجل الدفع به هل تستطيع هالة أن تقول هذا الحديث أمام الجمعية العمومية للمركز؟ لو فعلت ذلك لتم طردها منذ وقت طويل، ولما كان علينا أن نحتمل أذاها لقرابة السنتين قبل فصلها في الجمعية العمومية قبل أشهر.
* ولكن ما هو متداول أن حركة حق كانت وراء قيام المركز؟
هذا غير صحيح البتة.. أنا الباقر العفيف مختار صاحب الفكرة وصاحب المبادرة وصاحب الخطة وصاحب التنفيذ في انشاء المركز، وانا لم اقم بهذا العمل بصفتي عضوا في حق، وانما باعتباره وفاءً لصديق وفي عشت معه عشر سنوات من العمل المشترك، وجمعتني به علاقة إنسانية وفكرية، وناضلنا معا وعملنا معا، ثم رأيته فجأة يختطفه الموت من أمام اعيننا ونحن عاجزون عن فعل شيء لانقاذه، حينها شعرت ان اقل ما يمكنني فعله هو تخليد اسمه بمركز يسعى لنشر رسالته الثقافية والفكرية والفلسفية، وحين أقدمت على انشائه قلَّصت عملي السياسي، واصبحت مجرد عضو في الحركة، بل عزمت على الاستقالة من المجلس القيادي لولا ضغوط مورست على من اعضاء مهمين في المجلس، قالوا إن إسهامي معهم مطلوب، فبقيت في المجلس بدون أعباء رسمية.. وعملي في المجتمع المدني الذي اخترته يلزمني أن لا أكون في موقع الصدارة داخل حزب سياسي ولكن يمكنني أن أجلس في المقاعد الخلفية..
* طيب إذا كنت قد أسست المركز من البداية والى النهاية ودفعت ضريبته كاملة، فما هو الخطأ الذي وقعت فيه وجرّ إليك مشكلات الحركة؟
الخطأ أنني رفضت اعطاء هالة عبد الحليم وظيفة طالبت بها في المركز، هذا هو السبب الحقيقي، هي جاءت وجلست على هذا الكرسي وقالت انها تريد وظيفة المدير التنفيذي للمركز، وكنت أحسبها تمزح ولكنني اجبتها بأنه ليس لدينا وظيفة مدير تنفيذي بالمركز ثم قلت لها انك رئيسة حركة، ولا يمكنك العمل في المركز لأنك ستطعنينه في اهم صفاته وهي الاستقلالية، وهذا سيضر بالمركز ولن يجعل الناس يتعاملون معه بشكل جدي، وطالبتها بألا تخلط »الكيمان« فكونه يحمل اسم الخاتم لا يعني انه يتبع لحق. فكانت ردة فعلها عنيفة وقادت مؤامرة لتقول لي ان بامكاني التخلص منك انت نفسك الذي رفضت تعييني.
* فقط الاتهام الذي تسوقه هالة جهرةً أن المركز به فساد مالي وان هذا أس المشكلة؟
الفساد المالي في كل الدنيا يثبت عن طريق المراجعة القانونية أو عن طريق الامتناع عن اخضاع الحسابات للمراجعة القانونية لأن لديك ما تخفيه، ولا توجد وسيلة ثالثة لاثباته، والمركز سنويا يقدم ميزانيته لمراجعة قانونية وتعرض امام جمعية عمومية بحضور السلطات المختصة وبوجود المراجع القانوني. وهذا حدث في الاربع سنوات الماضية. والغريب أن هذه التهمة موجهة لها الآن، فمن مسؤوليتها التي لا تلتزم بها تقديم كشف حساب ميزانيات الحركة، وحجتها البائسة انه ليست للحركة أموال، وكأن الانسان اذا لديه دكان صغير لا يعمل جرد لميزانيته إلا اذا تحول الدكان الصغير الى شركة كبيرة.. ولكن فات على السيدة إنه إذا لم تقدم ميزانية لما إنت صغير فلن تقدم ميزانية لما تكبر.. ونحن مازلنا نحتفظ بما كان يخطه الخاتم عدلان عن كل المبالغ الداخلة والخارجة. وللمفارقة قالت انها تنفق من »شنطتها« وتصرف على الحركة وهذه كذبة كبيرة، هل هي وارثة؟! من اين لها ؟! وهي شبه عاطلة عن العمل..؟!! والدليل على ذلك أنها ظللت تلح علينا بأن نوفر لها دخلا ثابتا.. وما تقوله يعني ان جيبها وجيب الحركة واحد، وفي حقيقة الامر الحركة تصرف عليها هي شخصيا وعلى الحركة، وقد ذكرت لك نعمات ان الحركة تلقت اموالاً من اصدقاء وهي لم تكشف عن هذه الاموال للناس، وانا اضيف لك ان احد اصدقاء المركز اشترى مائة نسخة من كتاب الخاتم عدلان بعشرة آلاف جنيه سلمها لها، فأخذت نصفها وقالت إن المشتري قال لها ان تقتسم المبلغ مع المركز، ولا نعرف حتى الآن ان كان كلامها صحيحا ام خطأ، فهي ترميني بدائها وتنسل، أي تمارس علينا إسقاطا وتتهمنا بما عليها مواجهته.
* أيضا هالة تتحدث عن فساد اداري وتقول ان المركز لا توجد به لوائح تنظم اعمال اللجنة التنفيذية؟
اولا هي ليست عضوا في اللجنة التنفيذية، وعليها ألا »تتحشر« في عمل لجنة تعلم ماذا تفعل، واذا قصرت تحاسبها الجمعية العمومية، ثانيا: عدم وجود لائحة لا يعني وجود فساد اداري، ربما يعني قصورا او انك لم تبلغ الكمال، ولكن ليس بالضرورة ان ينتج عن ذلك فساد.. واللوائح المكتوبة وسائل لتحقيق النجاح وليست غاية في نفسها، ثالثا: هي تتحدث عن تاريخ، فمنذ سنتين لم تطأ قدماها بوابة المركز »قطعت رجلها منذ بدأت مؤامرتها«، فهي تتحدث عن تاريخ وعن البداية والمنظمة في اول طريقها، لكن الآن كل اللوائح المالية والادارية والتنظيمية مجازة وفاعلة، وهو عمل مستمر، واي اجراء يساعد على كفاءة العمل وتطويره ويجعلنا منظمة اكثر فعالية سنتبناه.
* الى متى ستستمر في ادارة المركز؟
لن استمر كثيرا، فأنا بجلوسي هنا اضحي بأشياء كثيرة، اولا: انا مشتت، اسرتي في مكان وانا في مكان آخر، ثانياً: مشاريعي الشخصية متوقفة، البحثية والكتابية، فلدي كتاب لم اكمله حتى الآن، والمركز حين يقف على رجليه سأذهب لتعويض خسائري الشخصية.
* متى سيقف المركز على رجليه؟
في خطتي قصيرة المدى، لدي خطة للسنتين القادمتين، بعدها سيستقل المركز عني شخصيا ولن يكون لديه ارتباط كبير بي او اعتماد على وجودي.. حينها سأذهب وانظر في مسائلي.
* هناك رأي آخر يفسر ما يدور في حق بأنه صراع بين قادة متسترين يستخدمون واجهات، وانت بالتحديد قيل انك تتستر خلف نعمات أبو بكر لتدير صراعك مع آخرين يتسترون خلف هالة عبد الحليم؟
ما اعرفه انه كان صراعا داخليا واصبح في العلن، ثم كيف نكون مستترين ونحن كتبنا مذكرة فيها توقيعاتنا.. ونحن »11« عضوا انتخبنا نعمات رئيسة موقتة الى حين انعقاد المؤتمر، ولا يمكن ان يكون كل شخص أتينا به واجهة لآخرين، فهناك ظروف تمنعني وآخرين لنكون رؤساء، ولا بد من رئيس مؤقت. وقناعتي انه لا يوجد تستر وانما صراع واضح لوجود أناس برهنوا على ان معاني الديمقراطية والشفافية لا تعني لهم شيئا في مقابل آخرين يصرون عليها وعلى محاسبة القائد السياسي اذا فشل او ارتكب اخطاء تستحق سحب الثقة منه.
* الجناح الآخر يتحدث عن أنه لن يترك اسم الخاتم عدلان للعبث، ويتحدث عن انه سيحمي رمزية الخاتم ومن ثم المركز؟
هذا مما يصفه الخاتم عدلان برص الكلام، والحماية الحقيقية لاسم الخاتم هي احترام مشروعه، وعلى الإنسان الذي يجلس في مكان يتسم بقدر من الرصانة والاحترام والمسؤولية أن يفكر قبل أن يتحدث، وهذه معاني تمثل هالة النقيض لها كلها، واحترام المنصب الذي كان يشغله الخاتم يقتضي على الاقل تمثله في ان يحاول الانسان ان يكون مفكرا ومثقفا، وان يستلهم كلمات الخاتم التي تساءل فيها عندما تكلم عن العبور من عصر البطولة الى عهد الانحطاط، وقال هل هذا العبور يخصنا؟ وهل نحن معصومون من الوقوع فيه ومن أن يجئ يوم نقمع فيه شعبنا ونقتله بالرصاص الحي؟ هذه التساؤلات لو طرحتها هالة على نفسها لما حاولت ان تشين سمعة زملائها، وان تقلل من شأنهم، وأن تغتالهم معنويا عن طريق الشتائم والاتهامات غير المسؤولة. وهذه الاسئلة تعنيها شخصيا، لأنني لم اجد انسانا تتآكله الرغبة في الانتقام والتحطيم والحاق الاذى بالخصوم مثل هالة. وانا متأكد أن لو كان عندها سجون لوضعتنا فيها، ولو كان عندها بيوت أشباح لعذبتنا فيها، وهي قد أثبتت ألا فرق بينها وبين رموز الإنقاذ الذين نشكو منهم من حيث الاستعداد النفسي لأن تكون طاغية، وما محاولتها لتحطيم المركز الذي يشهد له الجميع بالنجاح، إلا تعبير عن ما يمكن أن تصنعه من خراب إذا وجدت سلطة.. فالحمد لله أنها ليس لديها سلطة تمارسها علينا لتلحق بنا الأذى الجسدي.. ولذا فهي تحاول تحطيمنا معنويا .. وتحرض السلطات علينا وهي في النهاية مسألة أحقاد شخصية.. وضغائن نفس حاقدة وحاسدة.. ولا علاقة لها باسم الخاتم او رمزيته.. إن أفضل خدمة يمكن أن تقدمها هالة لإسم الخاتم هو أن تتوقف عن ذكره.. .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.