*مع كل عرض راقٍ وفوز كاسح يحققه المريخ تزداد حسرة المريخاب على خروج فريقهم المبكر والمفاجئ من البطولة الافريقية، ونرى أن « ندم المريخاب فى محلو » قياسا على رقم الجاهزية العالى الذى وصل اليه فريقهم من مستوى متقدم « جدا » . وان كان لنا رأى فهو أن المريخ كان يستحق أن يكون ضمن الفرق التى تأهلت لمرحلة المجموعات فى بطولتى الاتحاد الأفريقى للاندية ليس مجاملة له، ولكن لأنه جدير بذلك، هذا ان عقدنا مقارنة بين مستواه و مستويات الفرق التى « خدمها الحظ ووفقها الله فى الترقى والاستمرار فى البطولتين الأفريقيتين « فالمريخ يعتبر أفضل منها جميعا »«أفرادا ومجموعة وجاهزية » واذا قدر له التأهل فكان سيكون المرشح الأول للفوز بكأس البطولة، ولكن «فى بعض المرات تأتى الرياح على عكس رغبة ربان السفينة و ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ولا بد أن نؤمن بالأقدار» ونقول للمريخاب احتسبوها وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وما على المريخاب الا التمسك بالصبر وعدم الحسرة فالندم لا يجدى ، فالأقدارهى التى فرضت على المريخ «الجيد والمؤهل والجدير والمكتمل » أن يغادر ساحة التنافس الأفريقى وتستمر فرق أخرى هى أقل منه فى كل شئ بل لا وجه للمقارنة بينه وبينها. *نقول ذلك من واقع العروض الجميلة والشيقة والراقية التى ظل يقدمها المريخ فى بطولة الدورى الممتاز والانتصارات الكاسحة التى سجلها على كل الفرق دو أن يجد أدنى مقاومة من أى منها ويكفى أنه حقق الفوز فى كل المواجهات العشر التى لعبها ولم يستطع أى فريق ايقافه حتى الأن. * صحيح قد لا يكون هذا مقياسا بالنسبة للمريخ وقد سبق له فى الموسم السابق أن حقق اثنى عشر انتصارا فى الدورة الأولى للبطولة الممتازة ولكن يمكن اعتباره اشارة للقوة والتميز لا سيما وأن الممتاز هو البطولة التى تؤهل للتمثيل الخارجى كما أن الفرق المشاركة فيها هى بمثابة أنداد على أساس أنها فى درجة واحدة . *فريق المريخ الحالى هو الأجود والأفضل والأكثر تميزا من بين كافة رصفائه « بدليل النتائج وبتأكيد الأرقام التى لا تكذب ولا فيها مجال للغلاط والجدال » فهو مكتمل فى بنائه ويضم نجوما يتفردون بقدرات عالية جدا تجعلهم جديرون باحداث التفوق على كل من يقابلهم فخبراتهم طويلة واكتسبوا التمرس وتتضاعف فعاليتهم بمهاراتهم المتميزة ودرجة التفاهم الكبيرة بينهم وهذا ما جعل هناك فريقا منسجما يطبق الجماعية وكافة أساليب اللعب الحديث ، يلعب الكرة السهلة الممتعة والممرحلة ويصل لهدفه بسرعة بعد أن يقهر خصومه . فريق متميز وقوى لأنه يضم نجوما فى قامته . خطوطه مترابطة وايقاعه سريع وتنظيمه نموذجى ويلعب باستراتيجية يصعب على أى خصم الوقوف أمامه وهذا ما جعل الفارق بينه والبقية شاسعا وكبيرا، وقولنا هذا ليس هو مجرد رأي ولا من واقع انتماء أو انحياز بل هو حقيقة يجسدها المستوى الفنى للمريخ والنتائج التى يحققها والموقف الصدارى الذى يجلس عليه والفارق الكبير بينه واقرب منافسيه فى جدول البطولة المحلية . *بالأمس الأول قدم المريخ واحدة من اجمل مبارياته ونجح فى تحقيق فوز كاسح يعتبر هو الأكبر فى الدورى حتى الأن ونجح فى ان يجعل المباراة تسير فى الاتجاه الذى رسمه نجومه ومدربه وبرع « أولاده » فى استغلال خبراتهم وتمرسهم ومهاراتهم العالية ليحققوا بذلك التفوق على هلال كادوقلى ومع ايماننا بالفوارق التى تفصل بين الفريقين الا أن هذا يجب أن لايمنعنا من الاشادة بالمريخ ومن الأدب والأمانة أن نقر بحقيقة وهى أن هلال كادقلى فريق محترم وكبير وهو أحد الأندية العملاقة بالدرجة الممتازة واستطاع أن يثبت وجوده كواحد من أندية المستوى الأول فى البلاد وله طموح ويضم نجوما واعدين نقول ذلك حتى لا يتجنى البعض على هذا الفريق ويصفه بالضعف بغرض التبخيس والتقليل من الفوز الكاسح الذى حققه المريخ أمس الأول. *أكثر ما أعجب أنصار الأحمر فى مباراة فريقهم أمس الأول هو اعتلاء مهاجم فريقهم الزامبى والهداف الخطير ساكواها لقائمة هدافى البطولة « برصيد ثمانية أهداف » واحرازه لأربعة أهداف فى مباراة أمس الأول وهى ظاهرة جديدة ونادرة انعدمت كثيرا فى الفترات الأخيرة ونرى أن ساكواها قد قدم نفسه بصورة قوية وأكد أنه هداف خطير ويكفى أنه وخلال الثلاث مباريات التى أداها المريخ مؤخرا أحرز ستة أهداف ويلاحظ أنه وفى المواجهات الثلاث بكر ساكواها بهز شباك الخصم ونتوقع أن يواصل هذا اللاعب احراز مزيد من الأهداف بعد أن تخلص من « الساجور وصالح الشباك » خصوصا وأنه يتمتع بمواصفات جيدة ومطلوبة « بنية جسمانية قوية « ما شاء الله » - قامة عالية - اجادته لاستخدام القدمين والرأس - سريع - يعرف اختيار المواقع الاستراتيجية - التصويب المركز من كل الزوايا - القدرة على حماية الكرة والاحتفاظ بها » فهو فعلا هداف خطير . *ليس غريبا أن ينتصر المريخ بستة أهداف أو حتى بعشرة وعلى أى فريق بل هو الوضع الطبيعى والمفترض والمنتظر لانه فريق متميز ومكتمل وجاهز وتتوفر فيه كافة مقومات وعناصر التفوق. *وان كان هناك ما نختم به فهو لابد من الاشادة بالجهود الكبيرة التى يبذلها الكابتن حسام البدرى المدير الفنى للفريق ومساعدوه والتى أوصلت فريق المريخ لهذه الدرجة من الجاهزية والقوة.