يصل الي كادوقلي اليوم وفد عالي المستوي من المفوضية القومية للانتخابات للمرة الثانية خلال 72 ساعة في مسعى لنزع فتيل الازمة بين لجنة الانتخابات والحركة الشعبية ،و بينما طالب المؤتمر الوطني بعدم رهن العملية الانتخابية لارادة طرف واحد داعيا لاستمرار العمل وفقا للقانون ، دعا مركز كارتر جميع الاطراف للهدوء وحل النزاع الانتخابي عبر القنوات القانونية . وكشف رئيس اللجنة العليا للانتخابات ادم عابدين أمس عن وصول نائب رئيس المفوضية عبدالله احمد عبدالله وعدد من اعضائها بغرض احتواء الازمة ، واضاف « حتي الآن العمل متوقف فقط ننتظر حضور المفوضية القومية اليوم». من جانبه، دعا مركز كارتر في بيان أمس جميع الاطراف الى الهدوء خلال فترة فرز وتجميع نتائج الانتخابات و حل النزاعات الانتخابية عبر القنوات القانونية المخولة بالبت فيها وطالب الاحزاب المتنافسة والمرشحين بالاستمرار فى مراقبة تجميع النتائج بشكل سلمى، وحثهم علي دعوة انصارهم الى الهدوء . وفي ذات السياق، اعلن حزب المؤتمر الوطني استمراره في عملية رصد وجمع النتائج واعلانها، ودعا عبر بيان اصدره الحزب بجنوب كردفان لجنة الإنتخابات العليا إلى الإضطلاع بدورها في إستمرار العمل وفقاً للقانون ، لافتا الي انه تم فرز النتائج والتوقيع عليها في المراكز وما تبقي من أعمال لايعدو أن يكون تجميعاً ورصداً كلياً للنتائج التي تم فرزها سلفاً ووقعت عليها كل القوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية ويحفظ القانون لكل الأطراف حق الطعن القانوني. وشدد البيان علي رفض الحزب رهن العملية الإنتخابية لإرادة حزب واحد يحضر صباحاً وينسحب ظهراً، يتقدم بإقتراح وينقلب عليه، وطالب الوطني القوى السياسية بالاصطفاف بشكل موحد ورفض الإبتزاز السياسي و «الصبينة السياسية» ودعا مواطني الولاية للتحلى بروح اليقظة وعدم الإلتفات للشائعات التي تهدف لإثارة البلبلة. من ناحيته، ناشد مركز دراسات التماس، جميع الاطراف بسحب جميع مظاهر التعبئة والاحتكام للعقل وتمكين المفوضية باعتبارها جهة محايدة، من اكمال عمليات العد والفرز واستخراج النتيجة النهائية. وفي السياق اعلنت احزاب الامة القومي والشيوعي والاتحادي الاصل والمؤتمر الوطني عن تكوين لجنة للمساعي الحميدة لتجنب انزلاق الولاية نحو الحرب في ظل الخلافات بشأن فرز نتائج الانتخابات الاخيرة وقال امين المؤتمر الشعبي بالولاية عوض عبد الرحمن في تصريحات صحافية، ان ستة من الاحزاب المعارضة اجتمعت امس بكادوقلي ،وقررت تكوين لجنة مساعي حميدة وعقد سلسلة اجتماعات منفصلة مع اللجنة العليا للانتخابات ومرشحي منصب الوالي عبدالعزيز الحلو واحمد هارون لازالة التوتر بشأن النتائج ،وحث الطرفين لاكمال عمليات فرز النتائج واحترام الخيار الديمقراطي لاهل المنطقة ،وحذر من ان كل المؤشرات تدل على ان هناك خطراً قادماً تجاه الولاية