قال القيادي في الحركة لوكا بيونق ، ان مجلس الامن قرر في جلسة طارئة اول امس رفع تفويض بعثة الاممالمتحدة»يونميس» بأبيي للفصل السابع لحماية المواطنين بدلا عن الفصل السادس، واعتبر القرار مكسباً لمحبي السلام ولاهالي المنطقة. واوضح بيونق ل»الصحافة»، ان اجتماع مجلس الامن حول أبيي جاء على خلفية الاحداث الاخيرة التي وقعت بالمنطقة واصيب فيها اربعة أفراد من قوات البعثة الاممية، واعتبر القرارات التي اصدرها المجلس والخاصة برفع تفويض الاممالمتحدة للفصل السابع بأبيي وايكال المهمة للبعثة الموجودة بالجنوب بخلاف المشتركة ،بمثابة رسالة واضحة بان مايجري في أبيي من عدم استقرار أمني يتم من بعض العناصر المدعومة من المؤتمر الوطني، واوضح انه يشير لعدم ثقة الاممالمتحدة في الكفاءات الموجودة بالدولة لحماية المنطقة. واكد لوكا ، ان القرار سيساعد ويمنح المسؤولية للامم المتحدة لمراقبة الوضع عن كثب، وقال ان اعتراف مجلس الامن في الاجتماع بقرار لاهاي الخاص بتحديد منطقة أبيي يؤكد الاقرار على الا يخرج الحل التوفيقي لمشكلة أبيي من اطار التحكيم الدولي بشأن المنطقة ،وذكر ان اهم مخرجات اجتماع المجلس مطالبة الشريكين بعدم التصعيد وعدم ادراج أبيي في الدستور الجديد ،ورأى ان قرارات مجلس الامن تستدعي من مواطني أبيي التحلي بالمسؤولية ، مبيناً ان مجلس الامن سيزور أبيي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ويعقد جلسة خاصة بالمنطقة . وطلب مجلس الامن الدولي مساء أمس الاول، من شمال السودان وجنوبه حل الخلافات حول منطقة أبيي المتنازع عليها ب»طريقة سلمية وعبر التفاوض» وذلك بعد مواجهات اوقعت قتلى من الجانبين. وقال جيرار ارو، سفير فرنسا الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي، ان «اعضاء مجلس الامن قلقون جدا من الوضع في أبيي ويدينون كل عمل يقوم به هذا الطرف او ذاك من شأنه ان يتعارض مع اتفاق الرئيس عمر البشير والنائب الاول سلفا كير ميارديت حول حل الوضع بطريقة سلمية عبر التفاوض». واضاف في تصريح تلي على الصحافيين، ان اعضاء مجلس الامن «يلحون على الاطراف الموقعة على اتفاق السلام الشامل العمل بجهد على حل التوترات والتوصل سريعا الى اتفاق حول وضع أبيي». واوضح ارو ان «اعضاء مجلس الامن دانوا ادخال الطرفين قوات مسلحة الى منطقة أبيي، الامر الذي ينتهك اتفاق السلام الشامل، وكذلك دانوا اعمال العنف التي وقعت مؤخرا»،واشار ارو الى ان المجلس «يشيد» بقرار سحب القوات و»يلح على الطرفين التحرك بدون تأخير».