قالت منظمة العفو الدولية أمس، ان الموجة المطالبة بالحرية والعدالة التي تجتاح العالم العربي والتي تذكيها وسائل اعلام اجتماعية قوية أتاحت فرصة غير مسبوقة لتحسن حقوق الانسان في المنطقة. لكن المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، قالت في تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الانسان على مستوى العالم ،ان الموقف في العالم العربي على حد السيف. وقال سليل شتي الامين العام لمنظمة العفو «الناس يرفضون الخوف، اناس شجعان يتقدمهم بدرجة كبيرة الشبان هبوا وعبروا عن ارائهم في وجه الرصاص والضرب والغازات المسيلة للدموع والدبابات». ،وأضاف في بيان «لم يواجه منذ انتهاء الحرب الباردة هذا العدد من الحكومات القمعية مثل هذا التحدي لمعاقلهم في السلطة». وقال شتي لرويترز في مقابلة، ان ميل كفة الميزان لصالح الجانب الذي سينتصر يعتمد على تصرف الحكومات، لكنه يعتمد ايضا على مدى دعم العالم الاوسع للحركة. واستطرد «الموقف قد يتطور لهذا او لذاك في بعض الدول، ليبيا في الميزان وسوريا كذلك». وانتقد شتي الدول الغنية التي لا تحترم حق اللاجئين وطالبي اللجوء، وقال «لدينا الاف اللاجئين القادمين من شمال أفريقيا والشرق الاوسط الذين لا يحصلون على حقوقهم في أوروبا». وأبرز تقرير منظمة العفو دور الانترنت والمواقع الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر في مساعدة النشطاء على التحايل على قمع الحكومات للتعبير عن ارائهم بحرية. وجاء في التقرير، ان حكومات قمعية أخرى مثل تلك في أذربيجان والصين وايران تحاول تفادي حدوث مثل هذه الثورات في دولها. وحثت منظمة العفو الدوية، الشركات التي توفر خدمات الانترنت والهواتف المحمولة ومواقع الشبكات الاجتماعية على احترام حقوق الانسان والا تتحول الى مخلب تستغله الحكومات القمعية في التجسس على مواطنيها. وأغلقت شركة فودافون البريطانية للهواتف المحمولة شبكتها في مصر بأوامر من المسؤولين في نظام مبارك خلال الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد في فبراير، لكن جوجل سعت لتوفير سبل للتحايل على قطع الانترنت في مصر. وربطت منظمة العفو بين الاحتجاجات التي تعم العالم العربي ونشر موقع ويكيليكس الالكتروني على الانترنت آلاف البرقيات الدبلوماسية الامريكية السرية. وأشارت المنظمة أيضا الى تفاقم الموقف القانوني لنساء اخترن ارتداء النقاب في أوروبا.