نفت وزارة الخارجية أن يكون مجلس الأمن الدولي قد أصدر أية قرارات تتعلق بأبيي أو تفويض البعثة الأممية في السودان والمتعلقة بممارسة مهامها وفق الفصل السابع، بينما نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن مصادر دبلوماسية ان بعثة الأممالمتحدة بالسودان (يونميس) شرعت في إنفاذ عملية نقل معداتها من شمال السودان إلى مدينة جوبا. وقال المتحدث باسم الخارجية خالد موسى إن مجلس الأمن الدولي لم يصدر قرارا بهذا الشأن، مضيفا أن بعثة الاممالمتحدة في الجنوب منشأة بموجب أحكام الفصل السادس وهناك (مكون محدد) يتيح للبعثة التصرف وفق أحكام الفصل السابع لحماية أفرادها إذا ما لزم الأمر. وجدد موسى إدانته للاعتداء الأخير الذي وقع على إحدى دوريات قوات اليونميس في أبيي، وأكد حرص الوزارة على منح حرية الحركة وقيام البعثة بواجباتها كاملة وفق الاتفاق المبرم بين الحكومة والأممالمتحدة، وأشار الى أن الحكومة تنتظر نتائج تحقيق البعثة الجاري حول المتورطين في الإعتداء واتخاذ الإجراءات حياله. في سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية أن بعثة الأممالمتحدة بالسودان (يونميس) كان قد تم اخطارها قبل (5) أشهر بضرورة إخلاء معداتها وقواتها من السودان حسب نصوص القانون الدولي الذي يلزم الدولة المستضيفة بإخطار البعثة بالخروج والمغادرة قبل وقت كافٍ، مشيرة الى أن بعثة الأممالمتحدة قررت أن تكون ضربة البداية لانسحابها من شمال السودان مطلع مايو الجاري وبدأت بالفعل في إنفاذ قراراتها. وتشمل معدات البعثة التي ستنقل الى جوبا جميع ممتلكاتها في قطاعات كادوقلي والدمازين وبورتسودان والخرطوم والأبيض. وأكدت المصادر أن الحكومة ستتجه بصورة «جادة جداً» لرفع الحصانة عن بعثة اليونميس عقب التاسع من يوليو القادم إذا وجدت أية شبهة في بقاء وتلكؤ البعثة في مغادرة الشمال بعد الإخطار الذي تقدمت به الحكومة للبعثة، موضحة أن رفع الحصانة يندرج تحت بنوده رفع الالتزام الخاص بالحماية لكافة موظفي وقوات بعثة الأممالمتحدة بالسودان. وكان قرار مجلس الأمن رقم 1978 للعام 2011م قد نص على نية بعثة الأممالمتحدة إنشاء بعثة جديدة تقوم على أصول ومعدات بعثة اليونميس بناءً على طلب حكومة جنوب السودان رسمياً من الأممالمتحدة برغبتها في بقاء بعثة اليونميس في جنوب السودان.