جددت حركة القوى الجديدة الديمقراطية «حق»، ثقتها في رئيسة الحركة،هالة عبدالحليم لدورة جديدة، كما انتخبت سبعة أعضاء أساسيين للجنة التنفيذية وإثنين كأعضاء إحتياط، وقرر مؤتمر التنظيم بالاجماع فصل الباقر العفيف وبشير بكار واتهمهما بالتآمر والتخريب. لكن رئيسة حركة «حق» المكلفة نعمات أبوبكر إعتبرت قرارات المؤتمر غير ملزمة، لكونها غير شرعية وقالت: «هذا المؤتمر يفتقر للشرعية القانونية والاخلاقية لان مجلس شؤون الاحزاب سلم هالة عبدالحليم قراراً بعدم قانونيته». ورفضت نعمات وصف مجموعتها بالمنشقين، مبينة أن المؤتمر الحقيقي للحركة سينعقد في غضون الايام القليلة القادمة. وأكدت هالة عبدالحليم في مؤتمر صحفي في ختام فعاليات المؤتمر الرابع للحركة بالخرطوم أمس، تمسكهم بالتحول الديمقرطي وتفكيك النظام كضرورة لاخراج البلاد من النفق المظلم، داعية قوى الاجماع الوطني إلى التوحد وأن تشرع فوراً في تأسيس تحالفها الديمقراطي في شكل جبهة عريضة. وحمل البيان الختامي للمؤتمر، المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب، مشيراً إلى أنه الثغرة التي نفذ منها، لكونه جعل من التحول الديمقراطي شأناً شمالياً وتقرير المصير قضية جنوبية، وطالبت «حق» في ختام مداولاتها بإلغاء أو تعديل جميع القوانين المقيدة للحريات وموأمتها مع الدستور الانتقالي، مع التحقيق في جرائم التعدي على حقوق الانسان والتعذيب وجرائم دارفور وتقديم المتهمين لمحاكمة عادلة وضمان استقلالية القضاء وحرية التعبير وحيدة وقومية أجهزة الاعلام، بالاضافة إلى تحقيق سلام دارفور وفق إتفاقية عادلة تتضمن المطالب الاساسية لمواطني الاقليم. وأجاز مؤتمر حق مجموعة من التعديلات على النظام الاساسي مع التقرير المالي للحركة في الاعوام الاربعة الماضية، وقرر المؤتمر بالاجماع فصل كل من الباقر العفيف مختار وبشير بكار من عضوية الحركة، واتهمهما بالسعي لضرب وتعطيل دور الحركة السياسي واصفاً ما حدث من قبلهما بالتخريب والمؤامرة التي إفتقرت حسب البيان إلى الذرائع الفكرية والسياسية والتنظيمية، وأنه لم يوسع الشقة بين أطرافها المتنافرة إلا السقوط الأخلاقي المذري والضغائن الشخصية والفساد. كما عبرت الحركة في بيانها الختامي عن أسفها لما أسمته بالسقوط المدوي للباقر العفيف الذي لم يتوقف عند حدود الفساد الإداري والمالي المفضوح في مركز الخاتم عدلان، وإنما إمتد وفق البيان ليشمل ممارسة التجسس وتسجيل المحادثات خلسة وإفساد أخلاق شباب الحركة بالرشاوي ومحاولات «لي الذراع».