اكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، بابكر محمد توم، موافقة الحكومة على الوصول لاتفاقيات تجارية ومالية مع دولة الجنوب الجديدة تجوز للبلدين سهولة التبادل بعملة موحدة، لكن جوبا رفضت تلك التسهيلات، بينما تبدأ اليوم باديس ابابا اجتماعات الشريكين حول القضايا الاقتصادية على رأسها البترول بمشاركة الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي والمبعوث الامريكي ليمان، ووصل مقر الاجتماعات امس وفد رفيع من الحركة الشعبية بقيادة باقان اموم والمؤتمر الوطني برئاسة سيد الخطيب ويحمل الوفدان تفويضا كاملا لحسم القضايا الخلافية سياسيا. وقال بابكر محمد توم ان الجنوب والشمال عليهما السعي لايجاد اتفاقيات تجارية ومالية تجوز للبلدين سهولة التبادل بعملة واحدة، واكد ان الحكومة في الشمال لا تعارض ذلك الاتجاه اطلاقا في الوقت الذي يصر فيه الجنوب على التبادل التجاري الحر وما يصاحبه من اجراءات تعقيدية وعملات صعبة واكد ان الجنوب سيتضرر اكثر باعتبار ان الشمال فقط مصدر للجنوب، واشار الى ان التجار يحتاجون من حكومة الجنوب حوافز لممارسة التجارة هناك وازالة كافة العوائق التي تعترض طريقهم من قتل ونهب. واكد ان اقتصاد الدول الثلاث المجاورة للجنوب «كينيا ويوغندا والكنغو» يساوي 20% فقط من اقتصاد السودان، واشار الى ان اقتصاد يوغندا يساوي اقتصاد ولاية الخرطوم . في سياق موازٍ يبحث الشريكان النقاط الخلافية في القضايا الاقتصادية المتعلقة بترتيبات ما بعد الاستفتاء والخاصة بالبترول والعملة والديون باديس ابابا اليوم. وعلم ان وفدي الحركة والوطني فوضا لاتخاذ القرارات السياسية المناسبة لحسم النقاط الخلافية وابلغت مصادر «الصحافة» ان وفد الحركة برئاسة باقان اموم ويضم لوكا بيونق ودينق الور وكوستا مانيبا ونيال دينق نيال بجانب عدد من قيادات اللجان الاقتصادية المشتركة، بينما يرأس وفد المؤتمر الوطني سيد الخطيب وعضوية مطرف صديق وصابر محمد الحسن والدرديري محمد احمد بجانب اللجان الفرعية، واكدت ان الاجتماع سيبدأ اليوم بجلسة افتتاحية يخاطبها امبيكي ومن ثم تنخرط الوفود في اجتماعات لمناقشة القضايا على ان تختتم اللقاءات في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.