اكد البروفسير مامون حميدة رئيس جامعة العلوم والطبية والتكنولوجيا علي ريادة الطبيب السوداني وتميزه مثمنا الدور الانساني العظيم الذي يقوم به داخل وخارج البلاد، وقال حميدة فى حفل تأبين البروفسير عصام العجيل الذي نظمته الجامعة مساء امس الاول بمشاركة زملائه وطلابه واسرته واصدقائه، قال ان الراحل يعد انموذجا للطبيب الكامل الذي يلامس الواقع الانساني والمادي والاجتماعي للمواطن، مشيرا الي علمه الواسع واخلاقه العالية وطيبته وصدقه وعفة لسانه وطهارة يده وتواضعه وكرمه وهمته ، موضحا ان الراحل كان اول جراح ادخل جراحة المناظير الي السودان ودرب الاطباء عليها واجرى اكثر من 500 عملية منظار ناجحة، وكان يقابل الجميع بالابتسامة ويشارك بفعالية في اعمال الخير والبر والاحسان ويخصص جزءا كبيرا من وقته لزيارة الارحام والجيران وعلاج الفقراء والمساكين مجانا، وساهم في تأسيس عدة منظمات خيرية . ودعا حميدة الاطباء الجدد للسير على نهجه والاستفادة من تجربته المتفردة، وقال رغم رحيل العجيل لكن عمله في الدنيا لم ينقطع لان كل من يعرفه يشهد له بالصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به والابناء الصالحين الذين يدعون له صباح مساء . وشارك في التأبين رئيس نادي المريخ جمال الوالي واشاد بخبرات العجيل العلمية والعملية واسهامه في المجال المهني والنقابي والاجتماعي، موضحا انه كان عضوا فاعلا في نادي المريخ وامينا لخزينة رابطة اطباء النادي. وتحدث الدكتور عمر محمود خالد عن اهتمام العجيل بالثقافة والفنون وقال انه وقف الي جانبه ودعمه عندما كان طالبا في الجامعة وشجعه على كتابة الشعر. وقال البروفسير الزين كرار رئيس المجلس الطبي ان العجيل شخصية لا تتكرر وانه كان خير سفير ورفع اسم السودان عاليا. وقال الدكتور حسن عبد العزيز ممثل وزارة الصحة الاتحادية ونقابة الاطباء ان العجيل حرص على تجويد عمله مع الاخلاص والاتقان. وتحدث الدكتور ميرغنى فضل الله نيابة عن اساتذة الجامعة وتناول تجربة الراحل في رمبيك وواو بجنوب السودان. وشارك في الحفل اولاد البرعي بمدحة بوريك طبك احسن في من عاداك او من يحبك. يذكر ان العجيل ولد ونشأ بحي ود ارو بام درمان في العام 1948 وتخرج في كلية الطب جامعة الخرطوم ونال زمالة كلية الجراحين الملكية بايرلندا مع تدريب مكثف في المناظير وزمالة كلية الجراحين العالمية بامريكا وشارك في التدريس والتدريب بكليات الطب بجامعة العين بالامارات والخرطوم والجزيرة وشندي وصنعاء واعالي النيل وافريقيا العالمية، وعمل بمستشفيات العين وانجلترا وسوبا وسنار وام درمان والخرطوم، وكان امينا للمال ومحررا لنشرة نقابة الاطباء وسكرتيرا لاتحاد الجراحين وجراحي الجهاز الهضمي ومؤسسا لاتحاد الجراحين العرب، ونشر عدة بحوث وشارك في مختلف المؤتمرات العلمية وله عدة مولفات وادرج اسمه في موسوعة الصحة العالمية.