اعلن أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية أن المشاركين في مؤتمر الموسع لاصحاب المصلحة حول دارفور اقروا بالاجماع وثيقة سلام دارفور ولم يعترض عليها أحد حظيت بالدعم والتأييد كأساس لسلام دائم وشامل في دارفور من المشاركين واكد على هذه المواقف الاجتماع المشترك للجنة الوزارية العربية الإفريقية المعنية بدارفور ووساطة سلام دارفور والمبعوثين الخاصين للدول دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي للسودان. وقال ان اليوم الثلاثاء لن يشهد أي توقيع على وثيقة السلام ، بل سيتم فقط اعتماد وثيقة الدوحة لسلام دارفور كأساس للسلام الدائم والشامل في دارفور الذي يتطلع إليه أهل دارفور الذين أجمعوا عليها وعلى أساسها ستنطلق الأمور القادمة. وقال آل محمود : “ سيكون لنا بعد هذه الوثيقة خطة وسنفتح باب التوقيع لمن يريد...الجميع يريد التوقيع ونرى أن الوثيقة أخذت قوتها من أهل دارفور وأصبحت ملكا للجميع بعد أن أقرها أهل دارفور وأصبحت منهم وإليهم.وشاركت امس وفود من الحكومة السودانية وحركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة والمجتمع المدني والنازحين واللاجئين والرحل في الجلسة العامة لانهاء مخرجات المؤتمر . وشرح آل محمود وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاجتماع المشترك للجنة الوزارية العربية الإفريقية والمبعوثين الخاصين للدول دائمة العضوية والاتحاد الاوروبي للسودان مع الوساطة مضمون وثيقة السلام النهائية وكيفية العمل وما يتوجب فعله لاحقا.وقال آل محمود ان ممثلي حركة العدل والمساواة اكدوا ضرورة أن تكون هذه الوثيقة أساسا للتفاوض وشدد آل محمود أن الجميع أقر ما جاء في وثيقة سلام دارفور كأساس للسلام في دارفور. ونبه أل محمود إلى أن الوثيقة أصبحت الآن وثيقة لجميع أهل دارفور «من ينضم لها أهلا وسهلا وسيكون الباب مفتوحا وقطر دائما بابها مفتوح لمن لم يكن جاهزا للتوقيع الآن» .وقال انه تم اقتراح آلية للمتابعة وأبدت دول كبيرة أن تكون عضوا فيها .. في حين باسولي اقترح بان تكون هذه الآلية برئاسة دولة قطر وعبر المبعوثون الخاصون للسودان برغبتهم في الدخول في الآلية التي ستعمل على تنفيذ الوثيقة وأي اتفاقيات تنجم عنها «.وكشف ان الوساطة لها اتصالات مع الجميع من حركات مسلحة ومجتمع مدني بما فيه مجموعة تابعة لعبد الواحد محمد نور من منطقة زالنجى في دارفور حيث الكل مؤيد للسلام ولاتجاه منبر الدوحة ولا يوجد من هو ضد المفاوضات. وأعلن سعادة وزير الدولة للشئون الخارجية أن معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سيلقي كلمة دولة قطر في ختام أعمال المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور . ومضى سعادة الوزير قائلا «الطريق الصعب انتهى .. ولنا برنامج وسنضع الوثيقة في إطارها الكامل ومن ثم نوافي بها شركاءنا الدوليين ، الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية وستكون مفتوحة بعد ذلك للتوقيع «.وبين أن اجتماعات الأمس كانت في شكل مجموعات عمل مع شرح لأهل دارفور حول الفصول السبعة في الوثيقة والخاصة بقسمة الثرورة والسلطة والترتيبات الأمنية والمصالحة والعدالة والتعويضات وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.من ناحيته أعلن الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي أن 95 بالمئة من الوثيقة تم الاتفاق عليها بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، مضيفا بالقول « نحن نحتاج إلى المؤتمر الموسع ليقر ويوافق على النهج ويتملكه ..»وقال « لا نريد اتفاقية جزئية ترفضها الحركات الأخرى .. نحن حذرون ونسير بخطوات حتى يتم التوقيع على أساس ما وافق عليه الجميع «.