اعتمد المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور وثيقة الدوحة كأساس للوصول إلى سلام دائم ووقف لإطلاق النار بدارفور والعمل على تسوية شاملة تضم الجميع. ودعا المؤتمر حكومة السودان والحركات المسلحة إلى بذل المزيد من الجهود للوصول إلى سلام دائم ونهائي بدارفور. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن اعتماد المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور لوثيقة السلام يعتبر خطوة جوهرية وضرورية بين مكونات أهل دارفور لتكون أساساً قوياً للسلام وتفتح الباب أمام اتفاقيات لاحقة يسهم الجميع من خلالها في إعادة الأمن والاستقرار بدارفور. وطالب رئيس الوزراء القطري جميع الحركات الدارفورية إلى الانضمام إلى السلام وفقاً للوثيقة المعتمدة. وفي السياق أكد الدكتور غازى صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور في مؤتمر صحفي للحكومة بالدوحة على النقاط والمواقف الأساسية المعلنة للحكومة مؤكداً جاهزيتهم للتوقيع مع حركة التحرير والعدالة وغيرها من الراغبين موضحاً ان التفاوض إنتهى وأنه لامجال للحديث عن أي تفاوض جديد بعد إقرار وإعتماد الوثيقة مبيناً أنه سيتم إستكمال النقاشات حول ما تبقى من النقاط الخلافية المتعلقة معظمها بالترتيبات الانتقالية مشيراً إلى ان ذلك لايحتاج أكثر من يومين أوثلاث. وتم التأمين في المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة على التوقيع على الوثيقة لاحقاً في الدوحة بين الحكومة من جهة وحركة التحرير والعدالة والحركات الأخرى الراغبة في التوقيع على أن يتم التشاور مع الحركات لتحديد الوقت المناسب للتوقيع. من جانبه قال أحمد بن عبدالله آل محمود الوسيط القطري أن أهل دارفور وأصحاب المصلحة أقروا وثيقة الدوحة لسلام دارفور بالإجماع كأساس لحل المشكلة باعتبار أن الوثيقة أساسية ومدعومة من اهل دارفور أولاً بجانب دعم اللجنة الوزارية العربية والافريقية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي كشركاء دوليين. والتقى آل محمود وباسولي بممثلي النازحين واللاجئين والمجتمع المدني في دارفور وشرحوا لهم قضايا إضافية تصب في مصلحة السلام بدارفور مضيفاً ان ممثلى النازحين واللاجئين ابدوا ارتياحاً كاملاً وأكدوا دعمهم للوثيقة ومضمونها وأنهم سيعملون مع الوساطة لإكمال عملية السلام. من جانبه أعلن الوسيط المشترك للإتحاد الافريقي والأممالمتحدة جبريل باسولى عن الاتفاق بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة على 95% من الوثيقة موضحاً ان الوساطة لاتريد اتفاقية جزئية ترفضها الحركات الأخرى وأضاف:(نحن حذرون ونسير بخطوات حتى يتم التوقيع على أساس ما وافق عليه الجميع). وأقر المؤتمر تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق برئاسة دولة قطر وعضوية عدد من الشركاء الدوليين وإعتمد المؤتمر لجنة برئاسة دولة قطر تشكل على ضوء التشاور مع الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لإبرام وتنفيذ اتفاق سلام شامل يضم الجميع. البيان الختامي للمؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور