دفع تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض بمبادرة لمعالجة «تطورات الاوضاع في أبيي»، وحوت المبادرة حزمة بنود منها تشكيل فريق تقصي وتشكيل ادارية محايدة للمنطقة بجانب توفير ضمانات وطنية ودولية لرعاية الاتفاق النهائي. واقرت المبادرة ادانة «التصعيد والتصعيد المضاد» بشقيه العسكري والاعلامي، ودعت الطرفين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الى وقف نهائي للعدائيات تمهيدا لتهيئة الاجواء لحوار موضوعى بين المكونات الاجتماعية من المنطقة، خاصة الدينكا نقوك والمسيرية برعاية وطنية لتسوية مقبولة للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. واقترحت مبادرة تحالف المعارضة تكوين لجنة محايدة لتقصي الحقائق، تتكون من ممثلين للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، من ذوي الاختصاص، اضافة الى تشكيل ادارة محايدة لمنطقة أبيي مقبولة لدى كافة الاطراف، واعادة القوات المشتركة للقيام بدورها وفق نصوص الاتفاقية وبإشراف القوات الدولية. كما نصت المبادرة على وضع جدول زمني لانجاز مخرجات اللقاء بين المكونات الاجتماعيه للمنطقة. وقال بيان لقوى المعارضة، ان التحالف يدرك اهمية أن أبيي الان وفي المستقبل وكما كانت في الماضي بوتقة للتعايش السلمي بين الشمال والجنوب، مشيرا الى اهمية دور المجتمع المدني، «الذي طال تغييبه، في تعميق هذا الاتجاه». وحث البيان ، حكومة الجنوب وحكومة السودان للاسراع في الحوار من اجل الاتفاق على ترتيبات أمنية، تحول دون تجدد الاشتباكات والتوترات، وتعيد الاوضاع في أبيي لحالتها الطبيعية.