أدانت قوى الإجماع الممارسات القمعية للنظام في مواجهة ملاك ومزارعي مشروع الجزيرة . وفي إشارة للعنف المنفلت الذي واجهت به الأجهزة الأمنية مسيرة الملاك والمزارعين الأربعاء 1 يونيو ، اعتبرت قوى الإجماع في تصريح صحفي أمس 2 يونيو ما حدث مصادرة للحقوق الدستورية والأساسية ، وأكدت وقوفها مع الملاك والمزارعين وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين فوراً . وفي سياق آخر قدمت قوى الإجماع مبادرة لحل الأزمة في أبيي . (نص البيانين أدناه) : تصريح صحفي يدين تحالف قوى الاجماع الوطنى ممارسات النظام القمعية فى مواجهة ملاك ومزارعى مشروع الجزيرة والمناقل ومصادرة حقوقهم الأساسية والدستورية فى التجمع وتسيير المواكب لانتزاع حقوقهم ويؤكد التحالف وقوفه مع الملاك والمزارعين و قطاعات وفئات الشعب السودانى كافة ويدعوهم لمناهضة كافة ممارسات النظام التعسفية بكل الوسائل المشروعة كما يطالب النظام بإطلاق سراح المعتقلين فوراً. ** بسم الله الرحمن الرحيم قوى الاجماع الوطنى مبادرة لمعالجة تطور الاوضاع الاخيرة في ابيي 1. من منطلق الإدراك العميق للمرحلة التي تمر بها بلادنا ، وحساسيتها والتي تتطلب من الجميع اقصي مستوى من المسئوليه الوطنية تجاه تطورات الاحداث في بلادنا ، وفي ظل المتغيرات الاقليميه والدولية الراهنه . 2. ومن وعى التطور المهم لحدث التاسع من يوليو ، والذي يرتب معطيات جديدة ، تقتضي استجابة جديدة ، وفي مقدمة تلك المعطيات بروز دولة الجنوب المستقلة ، وما تفرضه من تأسيس علاقات بين الشمال والجنوب تقوم على ارضية السلام وتبادل المصالح والمنافع التي تعزز من إخاء يمتد لمئات السنين . 3. ومأخوذاً في الاعتبار ، مايطرأ على تلك العلاقات راهناٍ من توترات ، بسبب الاخفاق حتي الان في التوصل لتسوية للقضايا العالقة بين الشمال والجنوب ، وعلى رأسها قضية ابيي ، التي شهدت مؤخراً تصعيداً خطيراً وضع شطرى البلاد على حافة مواجهة ثالثه .. 4. ومن ايمان الشعب السوداني وقناعته الأكيدة بالسلام كخيار استراتيجي لعلاقته مع الكل ، بما فى ذلك دولة الجنوب الوليدة ، فان قوى الاجماع الوطني ، باعتبارها شريكاً اساسياً في الهم الوطنى فانها تقترح مايلى ، لمعالجة تطورات الاوضاع في ابيي : أولا: تدين قوى الاجماع الوطني التصعيد والتصعيد المضاد بشقيه العسكرى والاعلامي ، وتدعو الطرفين الى وقف نهائي للعدائيات . ثانياً : تكوين لجنة محايدة لتقصي الحقائق ، تتكون من ممثلين للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، من ذوى الاختصاص .. ثالثا : تهيئة الاجواء لحوار موضوعى بين المكونات الاجتماعية من المنطقة خاصة الدينكا والمسيرية برعاية وطنية لتسوية مقبولة للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية الخ... رابعاً : تشكيل ادارة محايدة لمنطقة ابيي مقبولة لدى كافة الاطراف, وإعادة القوات المشتركة للقيام بدورها وفق نصوص الاتفاقية وبإشراف القوات الدولية خامسا : وضع جدول زمني لإنجاز مخرجات اللقاء بين المكونات الاجتماعية للمنطقة. سادساً : توفير ضمانات وطنية ودوليه لرعاية الاتفاق النهائي . ان قوى الاجماع الوطني ، وهي تطرح هذه المبادرة لكل الاطراف المعنية ، تدرك اهمية أن ابيي الآن وفي المستقبل وكما كانت في الماضي بوتقة للتعايش السلمي بين الشمال والجنوب ، وتدرك اهمية دور المجتمع المدني ، الذي طال تغييبه ، في تعميق هذا الاتجاه . عليه فانها تشجع وتحث حكومة الجنوب وحكومة السودان للاسراع في الحوار من اجل الاتفاق على ترتيبات امنيه ، تحول دون تجدد الاشتباكات والتوترات ، وتعيد الاوضاع في ابيي لحالتها الطبيعية . قوى الاجماع الوطني الخرطوم يونيو 2011