ناقش المؤتمر الثامن لاجهزة الامن والمخابرات في افريقيا (السيسا) في جلسته أمس علي مستوي المديرين العامين ورقة حول الانتفاضات والاحداث في شمال افريقيا والاوضاع في ساحل العاج والسودان والوضع القانوني للمنظومة . وقال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، اللواء حنفى عبد الله، ان ورقة شرق افريقيا بحثت الاوضاع في السودان من خلال تنفيذ اتفاقية السلام وعكس القضايا العالقة بين الشريكين وقضية ابيي والاحداث بالمنطقة ،بجانب ورقة تتعلق بتوفيق اوضاع السيسا في آليات الاتحاد الافريقي واعتبر حنفي في تصريحات صحفية أمس، الوضع الهش في كثير من دول القارة اهم التحديات التى تواجه المنظمة، وابرزها التطورات الامنية المتلاحقة وبؤر النزاعات و الوضع الاقتصادى الذي يؤثر على الوضع السياسى ،بالاضافة الي قضايا الارهاب. واوضح ان (السيسا) اقرت بندا واضحا في اجتماع طرابلس يتعلق بمنع التعامل مع الشركاء من خارج القارة وقال :» نعم كانت هناك قنوات تواصل مع (السيسا ) وبعض الجهات من خلال الدعم الفني والتدريب ولكن بعد سبع سنوات من التواصل تبين ان هذه المسألة في اتجاه واحد وهنالك محاولة للمشاركة في فعاليات وفي مؤتمرات المنظمة حيث يلتقون مع قادة الاجهزة من وراء الكواليس ويمررون اجندتهم من دون اية ثمرات تجاه (السيسا) بصورة واضحة تبرز ان هناك اخذا وعطاءً» . ووصف اللواء حنفي ، تهريب البشر ،بأنه قضية شائكة ذات جذور ولها ابعاد كثيرة ،موضحاً ان المشكلة الاساسية تكمن في معرفة اسباب الهجرة غير الشرعية ، مؤكدا ان واحدة من الآليات تتمثل في محاربة العصابات التي تعمل في ظاهرة الهجرة وتجارة البشر ،وذكر اللواء حنفي ان من بين قضايا المؤتمر متابعة تطورات الاوضاع في افريقيا حيث هناك تقارير تعد من الاقاليم الخمسة في (السيسا) بشأن تطورات الاوضاع وهناك ملفات عن النزاعات وابرزها الصومال. وحول دعم جهاز الامن والمخابرات الوطني لبناء جهاز الامن في الجنوب، اوضح اللواء حنفي ان لجانا عديدة داخل جهاز الامن والمخابرات بلورت رؤي عديدة وفق رؤية الدولة لدعم الجنوب، واشار الي وجود خطة لجهاز الامن للمساهمة في بناء جهاز الامن بالجنوب والاسهام في استقراره لان استقرار جهاز الامن في الجنوب ينعكس على الاستقرار في الشمال. وعن مستقبل (السيسا) قال اللواء حنفي إن مستقبل المنظومة يرتبط بتقنين وضعها في مفوضية الاتحاد الافريقي ووضع آليات لتفعيل قيامها بإنتاج المعلومات الاستخبارية ورفدها للقيادة السياسية بالتنسيق بين الاقاليم الخمسة للمنظمة وبين الدول وتحقيق دورها الحقيقي كقرن استشعار، واشار الي ان الوضع القانوني (للسيسا) حاليا هو التنسيق من خلال مجلس السلم والامن الافريقي ،ومن خلال مفوضية مباشرة، لافتا الي ان (السيسا) تطمح في ان تكون احدي المفوضيات الاساسية بالاتحاد الافريقي لتقوم بدورها الفاعل وهذه المسألة تحتاج الي قرار باعتبار ان قرار انشائها رقم 62 هو انتساب لمفوضية الاتحاد الافريقي.