ذكرت الاممالمتحدة، أن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في اعمال العنف بجنوب السودان منذ يناير. وتشهد المنطقة اعمال عنف منذ ان وافقت الاغلبية الساحقة من الناخبين في الجنوب في يناير على الانفصال عن الشمال وتأسيس دولتهم. وتصاعد خطر تجدد المعارك في الشهر الماضي حين ارسل الشمال دبابات وقوات للسيطرة على منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ليلقي بظلاله على عدم الاستقرار السياسي في جنوب السودان. وقالت ليز جراند منسقة الاممالمتحدة المقيمة للشؤون الانسانية في جنوب السودان ان 96 الفا على الاقل فروا من ابيي لتفاقم الازمة التي تواجه حكومة الجنوب والعاملين في مجال الاغاثة. ومضت جراند قائلة «96» الفا هم عدد النازحين الذين نستطيع حصرهم لكن مع فرار كثيرين الى الادغال فإن العدد قد يكون اكبر» مضيفة ان الاممالمتحدة رفعت اجمالي عدد النازحين في الجنوب لاكثر من 200 الف وهو تقريبا مثلي التقديرات في ابريل». وحذر محللون من انه حتى في حال صمود اتفاق السلام فإن الجنوب مهدد بأن يصبح دولة فاشلة اذا عجز عن السيطرة على الوضع الانساني وتفشي حالة غياب الامن قبل خمسة اسابيع من انفصاله عن الشمال. وتفيد بيانات صادرة عن الاممالمتحدة ان نحو 1556 شخصا قتلوا في الجنوب منذ بداية العام حتى 31 مايو. ولا يشمل الرقم العنف في ابيي حيث يقدر مسؤولون ان نحو 100 قتلوا اثناء الازمة الحالية خلال ما قالوا انها 260 حادثة عنيفة في تسع من ولاية الجنوب العشر.