أعلنت الأممالمتحدة أن 1556 شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف في جنوب السودان منذ بداية العام الجاري.وتفيد بيانات صادرة عن الاممالمتحدة إن نحو 1556 شخصا قتلوا في الجنوب منذ بداية العام حتى 31 مايو الماضي، ولا يشمل الرقم العنف في ابيي، حيث يقدر مسؤولون ان 260 حادثة عنيفة وقعت خلال الازمة الحالية في تسع من ولاية الجنوب العشر. وتشهد المنطقة أعمال عنف منذ أن وافقت الأغلبية الساحقة من الناخبين في الجنوب في يناير الماضي على الانفصال عن الشمال وتأسيس دولتهم. والاقتراع على الاستقلال جاء تتويجا لاتفاق سلام ابرم في العام 2005 لإنهاء الحرب الاهلية التي راح ضحيتها نحو مليوني نسمة، وتدور معارك بين شمال السودان وجنوبه منذ العام 1955، لم تتوقف سوى لبضعة أعوام. وتصاعد خطر تجدد المعارك في الشهر الماضي حين ارسل الشمال دبابات وقوات للسيطرة على منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، ليلقي بظلاله على عدم الاستقرار السياسي في جنوب السودان. وقالت منسقة الاممالمتحدة المقيمة للشؤون الانسانية في جنوب السودان ليز جراند، إن نحو 100 على الأقل فروا لتفاقم الازمة التي تواجه حكومة الجنوب والعاملين في مجال الاغاثة. ومضت جراند قائلة «100 ألف هم عدد النازحين الذين نستطيع حصرهم لكن مع فرار كثيرين الى الادغال فإن العدد قد يكون اكبر»، مضيفة ان الاممالمتحدة رفعت اجمالي عدد النازحين في الجنوب لاكثر من 200 الف وهو تقريبا مثلي التقديرات في ابريل الماضي. وحذر محللون من انه حتى في حالة صمود اتفاق السلام الهش مع الشمال فإن الجنوب مهدد بأن يصبح دولة فاشلة اذا عجز عن السيطرة على الوضع الانساني وتفشى حالة غياب الامن قبل خمسة اسابيع من انفصاله عن الشمال. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناطق المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن من بين النازحين أطفالا وعجائز يختبئون في الأدغال ويتحرش بهم مسلحون. ووفقا لبيانات الناطق، بلغ إجمالي الذين نزحوا من موطنهم 120 ألف شخص. وتشمل أعمال العنف معارك بين القبائل بسبب الماشية، كما ان زيادة تعداد السكان في سن الشباب والذين يحتاجون للماشية لدفع المهور ادى لتصاعد الصراعات التقليدية، ويعد شن غارات امرا معتادا حيث يجري تبادل اطلاق نيران بنادق آلية. وقالت الاممالمتحدة ان سبع ميليشيات متمردة على الاقل تقاتل الحكومة في الجنوب. المصدر: البيان 8/6/2011