عكف اجتماع القمة حول السودان باديس ابابا على دراسة ترتيبات امنية وادارية جديدة لابيي، قدمها رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي للرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبوبكر والرئيس البوروندي السابق بيير بويويا. وعقدت القمة امس جولتين من المحادثات المضنية استمرت الاولى زهاء الثلاث ساعات والثانية لساعتين، بينما تنعقد صباح اليوم جولة ثالثة، على ان يعقد المسؤولون من الطرفين جلسة محادثات لمناقشة تفاصيل نتائج القمة. وناقش الطرفان مقترحات من امبيكي تتعلق بترتيبات امنية وادارية جديدة بأبيي تقضي بانسحاب القوات المسلحة ونشر قوة بديلة وتعيين ادارية مشتركة جديدة من الشريكين يجري النقاش حول تفويضها. وحسب مصدر في الوساطة الافريقية، فإن البشير وافق على سحب الجيش من ابيي قبل 9 يوليو، حال إنجاز الترتيبات الجديدة في المنطقة. وافادت مصادر «الصحافة» ان الجلسة الاولى شهدت توترا بين الشريكين، وكادت تصل الى طريق مسدود لولا تدخل الوسطاء، وسارع كل من البشير وسلفاكير الى عقد مشاورات منفصلة مع وفديهما بين الجلستين. وحسب المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية، عماد سيد احمد للصحافيين فإن المحادثات درست الاوضاع الامنية في ابيي ونشر قوة اثيوبية بدلا عن قوات «يونميس» من اجل حفظ الامن وحماية المدنيين. ويتوقع ان تصل الى اديس ابابا وزيرة الخارجية الاميريكة هيلاري كلينتون، وسيطلع كل من زيناوي وامبيكي كلينتون على نتائج محادثات الشريكين وينتظر ان ينعكس ذلك على جلسة مجلس الامن الدولي اليوم بشأن السودان. وعلمت «الصحافة» ان سلفاكير طالب بانسحاب غير مشروط للجيش من ابيي واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 21 مايو، ما يعني عودة الادارية السابقة لممارسة مهامها، بينما تحفظ البشير على ان تكون القوات الاثيوبية التي ستحل محل قوات حفظ السلام الاممية «يونميس» تحت قيادة الاممالمتحدة. وضم وفد المؤتمر الوطني مساعد الرئيس نافع علي نافع، ادريس عبدالقادر، وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي، وزير الدولة بالشؤون الانسانية مطرف صديق، مدير جهاز الامن الفريق اول محمد عطا، نائب رئيس هيئة الاستخبارات اللواء ركن صديق عامر، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية سيد الخطيب، ومسؤول ملف ابيي في المؤتمر الوطني الدرديري محمد احمد. وضم وفد الحركة الشعبية والي النيل الازرق مالك عقار، وزير التعاون الاقليمي دينق الور، القياديين في الحركة الشعبية نيال دينق وعبدالله تية، ونائب الامين العام للحركة ياسر عرمان بجانب مسؤولين في الجيش الشعبي والاستخبارات.
