نفت وزيرة الدولة بوزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية، فدوى شواي دينق، بشدة موافقتها على القرار الذي صدر بخصوص رفع الحجز عن جزء من غابة الفيل لاقامة مطار هناك، كما جاء في تصريحات لوزير الدولة بوزارة السدود امس. وقالت الوزيرة «انا لم اوافق على اخذ اية مساحة من غابة الفيل لاقامة المطار، وان الامر تم دون موافقة الوزارة وهيئة الغابات والمجلس الاعلى للبيئة، ودون اتباع الاجراءات القانونية». واكدت فدوى خلال مؤتمر صحفي بوكالة السودان للانباء امس، انها لم ترفع اية توصية لمجلس الوزارء بهذا الخصوص كما انها كوزيرة مختصة ومسؤولة عن ملف الغابات لم تقم بأي اجراء في هذا الاطار، بل تفاجأت باتصال من رئاسة الجمهورية يطلب منها خريطة كروكية للموقع. وقالت ان من حق الرئيس ان يفك الحجز ولكن عبر الجهة المختصة، واضافت «نحن لسنا ضد التنمية لكن يجب تقنينها دون ان تكون خصما على قضايا مهمة». ووصفت الاجراء بالمستفز ما دفع مدير الغابات لتقديم استقالته وهي الان امام مجلس الوزراء، كما ان الامر دفعها لعقد مؤتمر صحفي للدفاع عن نفسها، واضافت انها عند صدور القرار لم تكن موجودة وقام الوزير الاول في الوزارة برفع خطاب لرئاسة الجمهورية وجاء الرد من وزير شؤون الرئاسة الفريق بكري حسن صالح يشير لاستمرار القرار. واشارت الى انه لا يجب اخذ هذا الامر كنوع من الصراع السياسي واعتباره صراعا اداريا ومؤسسيا واختلافا بين وجهات النظر في الممارسة والادارة، واكدت انهم سعوا لاحتواء الامر دون اخراجه لوسائل الاعلام، الا ان عدم التزام وزارة السدود دفعهم للحديث، واكدت خطورة هذا القطع خاصة بعد الانفصال، وتوقعت ان يصنف السودان كدولة شحيحة الغابات والغطاء النباتي.