تكررت في الآونة الاخيرة ظاهرة الحوادث المرورية بطريق العيلفون ما دفع اهالي مناطق شرق النيل للشكوى بسبب ضيق الطريق الرئيس المسمى بطريق (القذافي) والذي يمتد من حلة كوكو الى ام ضواًبان والذي تسبب في حوادث كثيرة ادت الى اصابات بالغة اودت بحياة عدد من سكان المنطقة. (الصحافة) تلقت اتصالات عديدة من مواطني المنطقة طالبوا فيها السلطات الحكومية في وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية الخرطوم والجهات ذات الصلة التعجيل بانشاء مسار ثان في الطريق تفاديا للزحام المروري سيما ان الطريق يأتي في مقدمة الطرق ذات الكثافة المرورية العالية شأنه شأن طريق مدني الخرطوم. (الصحافة) وعقب تلقيها شكاوى الاهالي انتقلت في جولة على الطريق امتدت الى العيلفون وام ضواًبان واللافت هو صحة ادعاءات الاهالي بالكثافة المرورية العالية بالطريق بدءا من مدخل الطريق الذي يربط طريق العيلفون بجسر السلام (المنشية) ويتواصل الزحام حتى ام ضوابان وما زاد من خطورة الامر مرور عدد كبير من الشاحنات (ترلتين) يصل طول بعضها الى الثلاثين مترا. عدد من سكان المنطقة تحدثوا عن المخاطر المحيقة بهم بسبب ضيق الطريق، فقالت وجدان مصطفى التي تدرس بجامعة السودان ان الطريق اصبح خطرا داهما يهدد حياة المواطنين الذين يعانون من ضيق الطريق واوضحت انهم كل يوم تخرج فيها الشمس يشاهدون عددا من الحوادث في الطريق لدرجة أن الناس اصبحوا لا يشعرون بالامان في ظل ضيق الشارع واستشهدت وجدان بحادث سير وصفته بالبشع شهده الشارع ادى الى مقتل واصابة اكثر من عشرة اشخاص. من جانبها اكدت سيدة محمد رباح التي تسكن في حي السمرة بشرق النيل ان الطريق بسبب ضيقه اصبح خطرا يهدد سكان المنطقة لا سيما الاطفال وكبار السن حتى أضحى التشاؤم رفيقا للجميع ويتوقعون حدوث الحوادث المرورية على مدار اليوم. بينما قال أمجد كمال الدين محمد فضل من المنطقة ذاتها: ان الشارع اصبح قاتلا اكثر من كونه شارعا لتسهيل المرور. واوضح أن الحوادث تحدث بطريقة يومية، وطالب بضرورة تدخل حكومة الولاية لتوسيع الشارع بانشاء مسار ثان حقنا لدماء المواطنين. السائق احمد محمد علي وجه سهام نقده لطريق القذافي جراء ضيقه الذي تسبب في موت كثيرين، وقال احمد انه يعمل في مجال قيادة السيارات منذ ثلاثين عاما وأنه لم يجد شارعا تكثر فيه الحوادث مثل شارع القذافي. واضاف احمد: (منذ تخطيط وسفلتة الطريق بدأت معاناة جميع سائقي العربات والموظفين والاطفال) وناشد الجهات المختصة التعجيل بتوسعة الطريق حتى ينعم إنسان المنطقة بالأمن والسلامة المرورية.