أكد أساتذة تاريخ ارتباط مدينة سواكن، شرقي السودان، بالأساطير، موضحين أن المدينة اشتهرت في عصر المماليك لوجود كتابهم ومدونيهم. واشتق اسم «سواكن» من عدة قصص أسطورية يرجع تاريخها إلى عهد الملك سليمان وبلقيس ملكة سبأ وتفيد روايات محلية بأن الملك سليمان كان يسجن فيها الجن فحرفوا الاسم إلى سواكن. أما عند البجا، قبائل بالمنطقة، فهي (أوسوك)؛ أي السوق. تقع سواكن شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وهي كانت في الأصل جزيرة لكنها توسعت إلى الساحل وما جاوره فغدت مدينة سواكن التي تضم الجزيرة والساحل. وأكد المؤرخ الدكتور قيصر موسى الزين أنه لا توجد معلومات دقيقة عن مدينة سواكن إلا فى الأساطير وهي لا تعد مصدراً للتاريخ. إقليم شرق السودان قديم وذو حضارة كبيرة في المنطقة ظهرت منذ أن حول النيل مجراه إلى الغرب وقال قيصر موسي الزين في ورشة عمل (تاريخ السودان من خلال مدينة سواكن)، التي نظمها مركز التنوير المعرفي بالخرطوم، إن إقليم شرق السودان قديم وذو حضارة كبيرة في المنطقة ظهرت منذ أن حول النيل مجراه إلى الغرب، حيث إنه كان يجري شرقاً وأبان قيصر أن مدينة سواكن عبر التاريخ تنمو وتتدهور كأي مدينة، وأهميتها أساساً من خصائصها من ناحية التركيب الجغرافي كميناء. وقد اكد رحالة سويسري درس سواكن وتقاليد مجتمعها بعمق بأن السكان المحليين والأصليين هم البجة والحضارمة والذين جاءوا مع بدايات دخول الإسلام. وأشارت الورقة الأخيرة التي قدمها د. عمر عبدالله حميدة إلى رحلات الرحالة السويسري بوركهارت والذى جاء إلى المنطقة بالصدفة وكان في طريقه إلى اكتشاف نهر النيجر وتم بعثه من الجمعية الأفريقية التي كانت تحارب الرق وكانت سواكن مستقلة عن السودان ولها نظامها الإداري الخاص وعلى رأسه أمير من البلو، ثم من الأرتيقة الذين لا يزالون يتوارثون عموديتها.