تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي اشتباكات دامية بين قبيلتي الهبانية والسلامات ،بمحلية برام، راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين،وتبادل الطرفان الاتهامات بالبدء بالهجوم، وقال مجلس شورى السلامات، في بيان له أمس، ان القبيلة تعرضت لهجوم مسلح أمس وامس الاول من قبل الهبانية مستخدمين السيارات رباعية الدفع وظهور الخيل والجمال والدراجات البخارية في مناطق «السخلة، أم كراديس، مصيلحة»، في توقيت هجومي واحد، مشيراً الى ان السلامات تصدت للهجوم ، واجبروا الهبانية على التراجع مخلفين وراءهم قتلى وعتادا حربيا وبعض الدواب المستخدمة في الهجوم. وأكدت السلامات بانها ظلت متمسكة بمخرجات مؤتمر الصلح مع الهبانية بنيالا في 20 مارس 2009م ،والذي انهى فترة طويلة من الاقتتال بين القبيلتين. وكشفت السلامات عن تحرك وفد من أعيان وعمد الرزيقات يوم الجمعة الماضية بمبادرة ، هدفت الى انهاء حالة التوتر ، حيث تم التواثق على ان تلتزم الاطراف بمخرجات الصلح، وعدم الاعتداء حيث أُلزمت الاطراف بقسم اليمين على ان يتم تفريق معسكرات التجمع للحرب، واتهمت الهبانية بحنث اليمين ، باعتداءات مسلحة ذات طابع مخطط له الغرض منه ابادة وتهجير السلامات من مناطقهم . وناشد مجلس الشورى الجميع، الاحتكام لصوت العقل ونبذ كافة وسائل العنف والاحتراب. من ناحيته، حمل ناظر عموم الهبانية اللواء صلاح الغالي ،من وصفهم بالمتفلتين من القبيلتين ،مسؤولية الاحداث. وكشف الغالي، في تصريح ل«الصحافة» عبر الهاتف،عن هجوم شنه عدد من افراد السلامات على منطقة رأس الفيل بالقرب من ود هجام أمس،مبيناً انهم ليس لديهم معلومات حول عدد الضحايا. واكد الغالي، ان مسؤولية الاحداث مشتركة بين الطرفين،موضحاً ان التفلتات تأتي من هنا وهناك،لكنه اشار الى ان الخرق الاول كان من قبل قبيلة السلامات ،وتبع ذلك الخرق من الجانبين. وكشف عن وصول لجنة من أمن الولاية برئاسة نائب الوالي،لتهدئة الاوضاع،وطالب بنشر قوات على الارض لتعزيز الامن والاستقرار.