أظهرت صور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، قيام القوات المسلحة بتخزين أسلحة ثقيلة فى عاصمة ولاية جنوب كردفان ، وفقاً لما أفادت به مجموعة أمريكية معنية بمراقبة الأوضاع فى السودان،لكن مسؤولا حكومياً سخر من ذلك، واعتبره مزاعم لمنظمات لها عداء واضح وصريح تجاه البلاد. وأكدت المجموعة الأمريكية للمراقبة ، ان الصور التى التقطها القمر الصناعى «اس اس بى» تبين أن القوات المسلحة تسيطر على مدينة كادوقلى ، مع تسجيل تهجير آلاف المدنيين. وقالت المجموعة ،ان الصور تؤكد المعلومات الميدانية التى تفيد بأن القوات المسلحة فى نزاع محتدم مع عناصر الجيش الشعبى،وأشارت الى أن «الصور تظهر أن انتشار القوات المسلحة يصب فى الاتجاه نفسه لوثائق الأممالمتحدة، التى تشير الى أن هجوما كبيرا للقوات المسلحة قد يحدث قريباً». ولفتت المجموعة الأمريكية للمراقبة، التى أنشئت العام الماضى بمبادرة من الممثل الأمريكى جورج كلونى، الى أن الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية فى 17 يونيو الجارى هى الأولى التى تظهر آلاف الأشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب كادوقلى. بيد ان وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان قال ل«الصحافة»، ان الحكومة لاتكترث بمثل هذه المزاعم ،باعتبار ان تلك المجموعات لها مواقف عدائية واضحة وصريحة ضد السودان،ووصف من اطلقوا تلك التصريحات بالمتحاملين على حكومة الخرطوم ،مؤكداً ان تلك المنظمات لا تتعامل بحيادية في معرفة الحقائق ، وأنها تتعامل وفق مواقف مسبقة دون توخي الدقة . واكد ان الحكومة لا تتعامل الاّ مع الذين يتعاملون معها بايجابية، وأشار الى استعداد الحكومة للتعامل مع أية جهه تسعى الي معرفة الحقائق كما هي على ارض الواقع . وقطع رحمة الله بعدم جدوى الحوار مع المنظمات التى تظهر العداء الى السودان، واصفاً الحوار معها ب« حوار الطرشان » .