قللت الحكومة السودانية من اتهامات أطلقتها مجموعة أمريكية ضد القوات المسلحة بتخزين أسلحة ثقيلة بكادوقلي حاضرة جنوب كردفان وتوقعت فيها هجوماً للقوات المسلحة قد يحدث قريباً وفقاً لصور التقطها القمر الصناعي «إس إس بي»، ووصفت وزارة الخارجية مواقف المجموعة الأمريكية «ستلايت سنتينال بروجكت» بقيادة الممثل الأمريكي جورج كلوني بأنها مواقف متحاملة وغير محايدة، وقلل وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان من إمكانية أن ترضخ الإدارة الأمريكية لضغوط المجموعة التي ظلت تمارس مواقف معادية وفيها عداء صريح تجاه السودان ولا جديد فيها، واصفاً الحوار مع تلك المجموعات بغير المجدي وأنه حوار «الطرشان». وفي ما يتعلق بموقف الحكومة من التعامل مع المجموعة أكد رحمة الله في تصريحات للصحفيين أمس (الأحد) أن الحكومة اعتادت على مثل تلك المواقف ولها تجارب عدة، وأضاف: «لكن الحكومة تتعامل مع الذين يتعاملون بإيجابية»، وقال إن هذه المجموعة وضعت مواقف مسبقة وليست على استعداد لسماع الحقائق على الأرض، وأشار رحمة الله إلى استعداد الحكومة لشرح الحقائق لأية جهة لديها الرغبة في معرفتها. وقالت المجموعة الأمريكية للمراقبة إن الصور التي التقطها القمر الصناعي «إس إس بي» تؤكد أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على مدينة كادوقلي مع تسجيل تهجير آلاف المدنيين. ولفتت المجموعة، التي أنشئت العام الماضي بمبادرة من الممثل الأمريكي جورج كلوني، إلى أن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية في 17 يونيو الجاري هي الأولى التي تظهر آلاف الأشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب كادوقلي.