*طبيعي جدا أن يخرج المنتخب الاولمبي من التصفيات الافريقية المؤهلة لاولمبياد لندن طالما اتحاد الكرة لم يتخذ القرارات الكفيلة لمعالجة بعض السلبيات التى صاحبت مسيرة المنتخب منذ تكوينه، ورغم أن المنتخب توفرت له معينات الاعداد من معسكرات داخلية وخارجية ومباريات دولية ودية كثيرة الا أن القائمين على امره من فنيين واداريين لم يستطيعوا استغلال ما توفر للمنتخب من امكانات للمضي به قدما للامام . * إبعاد المستشار الفني للمنتخب الاولمبي خبير التدريب سيد سليم كان بمثابة (القشة التى قصمت ظهر البعير) إذ تم ذلك فى وقت كان المنتخب فى أشد الحاجة لخبرات سليم الا انه للاسف كان للبعض رأي آخر الا وهو ابعاد الخبير وكان لهم ما ارادوا و ما دروا أن الخاسر الاكبر هو المنتخب وبالفعل جاءت الخسارة من مصر مع الرأفة فى مباراة لم ترقَ للمستوى المطلوب من جانب منتخبنا الذى دخل الملعب وهو لا يدري ما يفعل مجموعة من اللاعبين متكتلين فى منطقة الدفاع ولاعب واحد فى دائرة السنتر هو (عنكبة) بينما نجد حارس منتخب مصر خارج منطقة جزائه متفرجا هكذا كان حال المنتخب الاولمبي الذى تأثر حقيقة بغياب المدرب سيد سليم وبالمقابل لمن يستطيع الديبة قراءة الملعب جيدا خصوصا فى ما يسمى بشوط المدربين (الشوط الثاني ) الذى ظهر فيه الفارق كبيرا بين المدرب المصري هاني رمزى الذى احسن قراءة الملعب ودخل الشوط الثاني وهو جاهز تماما لتحقيق الفوز وكان له ما اراد بينما الديبة لم يفعل شيئا وحتى التبديلات التى اجراها لم يكن موفقا فيها ولكن اقول ان هذه هى امكانات الديبة ومن وجهة نظري هى لا تمكنه من الاشراف على تدريب المنتخبات الوطنية التى تحتاج الى مدربين كبار امثال سيد سليم وجكسا وامين زكي وغيرهم من الخبراء او الاستعانة بمدرب اجنبي ولكن للاسف لم يتم ذلك ولهذا لم يتمكن منتخبنا من تكملة مشوار التصفيات والوصول على الاقل الى المرحلة الاخيرة مع العلم أن الخامات والمواهب متوفرة الا انها لم تجد من يأخذ بيدها ويقودها الى الطريق الصحيح . * حسب علمي أن طارق عطا هو المسؤول الاداري او احد المسؤولين عن المنتخب الاولمبي وأعتقد أن اسناد المسؤولية للاستاذ طارق من قبل اتحاد الكرة لم يكن موفقا لأن قيادة المنتخب اداريا تحتاج الى اداري محنك يستطيع أن يحتوى ويحل كل المشاكل بدلا من تأزيمها كما حدث فى موضوع الخبير سيد سليم . * مع احترامى للاستاذ طارق عطا الا أننى اقول انه عمل لسنوات طويلة سكرتيرا لاتحاد الكرة المحلي بالابيض وفى عهده لم تشهد (عروس الرمال ) اي تطور فى مجال كرة القدم بل تراجعت فيها كرة القدم بصورة مريعة ولذلك من الطبيعي أن يفشل فى قيادة المنتخب الى اولمبياد لندن . * من الاسباب التى أدت الى خسارة المنتخب الاولمبي وخروجه من التصفيات الاولمبية هو الضعف الواضح لحارس المرمى الذى كان يسبح فى الهواء دون توقيت سليم وحتى الكرات التى تكون فى متناول يده يبعدها الى الامام وليس الى الاطراف لتكون فى متناول مهاجمي الفريق المصري وكلف ذلك هدف ولج مرمانا وبالاضافة الى ذلك كان يكثر من الحديث بصورة مفرطة ولا أدري ما سبب ذلك ولكن يبدو انه يريد لفت الانظار اليه وبذلك هو اهتم بالقشور وترك الشئ الاساس وهو الزود عن مرماه بالصورة المطلوبة . * أمير كمال والريح لم يكونا فى المستوى ويبدو انهما اقتنعا بأنهما اصبحا نجمين كبيرين بعد عبارات الثناء والمدح لهما فى الفترة الاخيرة وكذلك رغبة بعض الفرق الكبيرة لضمهما فى الفترة المقبلة، كل ذلك أثر سلبا على ادائهما ليشكلا ثغرة واضحة ولولا الحظ الذى وقف الى جانب منتخبنا لخرج بهزيمة كبيرة وايضا مجاملة الحكم المغربي كان لها دور فى الخروج بأقل الخسائر .