قطع مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين باقتراب لحظة تحقيق السلام والاستقرار في دارفور متطلعا لتكامل الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لدعم جهود التنمية والاعمار وعودة اللاجئين والنازحين. وقال غازي خلال مؤتمر دارفور الدولي للمياه من اجل سلام مستدام الذي انطلقت فعالياته بقاعة الصداقة امس: إن استراتيجية الحكومة لدارفور جاءت بناء على الجهود الوطنية المختلفة للتعاطي مع الازمة في شكل مقاربة متكاملة تتبناها الحكومة من خلال خمسة محاور تأتي التنمية في صدارتها. وكشف عن رصد الحكومة لمبلغ 1,9 مليار دولار لمقابلة الاحتياجات التنموية بولايات دارفور منها 216 مليون دولار خصصت لمشروعات المياه مشيرا الى بدء التنفيذ الفعلي للمشروعات، وقال: إن كلفة المشاريع التي يجري تنفيذها الآن 389 مليون جنيه بالاضافة الى 40 مليون دولار اخرى موزعة على ولايات دارفور الثلاث لاصلاح البنيات الاساسية للمياه ومقابلة احتياجات سكان دارفور خاصة النازحين واللاجئين والرحل وبناء انظمة جديدة لتوفير مصادر مياه الشرب. واكد مسؤول ملف دارفور التزام الحكومة بمواصلة جهود التنمية واشار الى تزامن جهود الحكومة داخليا لتحقيق الامن والسلام مع جهود الوساطة المشتركة بدولة قطر وعقد مؤتمر اصحاب الشأن الذي انتهى باصدار وثيقة سلام دارفور التي ركزت على تخصيص موارد كبيرة لمقابلة احتياجات الإعمار والتنمية والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين ودعم صندوق التعويضات والعدالة وجبر الضرر وجهود المصالحات بين القبائل متطلعا لان يتم التوقيع عليها قريبا. ودعا المانحين ووكالات الاممالمتحدة ومؤسسات التمويل والجهات المشاركة في المؤتمر للاسهام في تهيئة المناخ للسلام في دارفور وطالب الحكومة بتهيئة المناخ المناسب للمانحين لتنفيذ هذه المشروعات وتسهيل حركتهم في دارفور. من جانبه اكد وزير الري والموارد المائية كمال علي محمد ان الحكومة ظلت تعطي اسبقية عليا لتمويل مشروعات مياه الشرب في كل ولايات السودان حتى وصلت الى تغطية تزيد عن 74% بينما تتراوح في دارفور بين 58% الى 60%. وقال ان وثيقة سلام دارفور تشمل 65 مشروعا تقدر كلفتها ببليون دولار لتنفيذ 20% من المشروعات خلال ست سنوات و80% على مدى عامين الى اربعة اعوام.