هى ثانى دلتا تروى بمياه الأودية والخيران بعد دلتا طوكر ، تبلغ مساحتها (64000) فدان تقريباً ، ومنذ العام 1960 كان يزرع فيها القطن والذرة والبطيخ والخضروات المختلفه . ينتفع منها ما يقارب ال(20) قرية ويقطنها مايكثر عن الالف أسرة تقريبا وبها (11) مدرسة أساسية للبنين والبنات ومدرسة ثانوية ، وتعتمد المنطقة كلياً على خور أربعات. كادت تندثر المنطقة بعد إندثار خور أربعات عقب قيام سد أربعات فى تسعينيات القرن الماضى لتوفير الامداد المائى لمدينة بورتسودان . وتسبب حجز المياه أيضاً فى فشل مشروع إستزراع الجمبرى الذى كان سيستوعب أكثر من (4) ألف عامل و يقع المشروع فى الساحل المقابل للدلتا والذى أقيمت فيه عدد من الملاحات تساهم فى مد بقية أجزاء السودان بالملح عالى الجودة و يوفر عائدات كبيرة للولاية من خلال تحصيل الرسوم من المستفيدين تجارةً او إنتاجاً . وكانت الضحية الوحيدة فى ذلك كله هو مواطن المنطقة الذى لم يناهض قيام هذه المشاريع طمعاً فى تعويض بتنمية مقابلة أو تنفيذاً للدراسات التى أقيمت لآبار إرتوازية لتسقى زروعهم ، ولم تقم من أجلهم دراسات تحويلية ليمارسوا نشاطاً آخر غير الزراعة، وبهذ فإنهم فقدوا الزراعة التى ذهب ماؤها لبورتسودان ليباع للسفن وشركات الاستثمار بالدولار ، مثلما تباع مياؤها للمواطنين بملايين إختنقت بها خزائن المالية ،ونزح مواطن الدلتا لبورتسودان بعد أن أصبحت أرضه (صعيداً زلقا) ليعيش على هامشها كل أنواع القساوة والمعاناة . أعيدوا لمواطن دلتا أربعات حقوقه .. إما بحفر آبار ليحى أرضه التى أحبها واحبته .. أو بتمليكه وسائل عيش جديدة تتناسب ومقدراته ..