أقر والى سنار رئيس المؤتمر الوطنى بالولاية أحمد عباس، ببعض الإخفاقات والعثرات التى واجهت الحزب طوال مسيرته الماضية فى مجالات الحكم والتنمية، لافتاً الى أنها لم تؤثر على عزيمته فتحققت العديد من المكاسب فى الخدمات والبترول والاقتصاد والطرق والتصنيع الحربى وإدارة عجلة المصانع، وقال إن انفصال الجنوب لا يعد مكسباً للحزب، إنما جاء تنفيذاً لاستحقاقات اتفاقية السلام واحتراماً لارادة الجنوبيين فى خيار الانفصال، وقلل عباس لدى مخاطبته الندوة السياسية حول الجمهورية الثانية التى نظمها حزبه بسنجة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين للإنقاذ الوطنى التى ضمت قيادات وقواعد للمؤتمر الوطنى بسنار على مستوى المحليات وفاعليات الشباب والطلاب والمرأة .. قلل عباس من الدعاوى التى ترددها بعض الدوائر بأن التاسع من يوليو الحالى سيفقد الحكومة شرعيتها، مشيراً الى أنها حكومة منتخبة ومؤسساتها قائمة بشهادة المجتمع الدولى. وقال إن التاسع من يوليو يوم سيمضى كسائر ايام الله. وأكد أنه سيولد سودان جديد، وما ينتظر أهل السودان خير كثير، معدداً الاستكشافات الجديده للبترول فى النيل الأبيض وجنوب كردفان، ووجود الذهب والمعادن النفيسة بعدد من الولايات الشمالية. وكشف والى سنار أن زيارة الرئيس البشير للصين تحمل العديد من البشريات للولاية، مشيراً إلى توقيع عقودات مع الصين لانفاذ مشروعات بسنار تقدر تكلفتها بنحو «200» مليون دولار لانفاذ طريق سنجة الدالى والمزموم، وإنفاذ الأعمال المدنية لمصنع سكر السوكي. واشار الى انتظام العمل في تشييد «50» كلم طريق الدندر الحظيرة، و«60» كلم طريق سنجة السوكى اللدندر، و «40» كلم طريق سنار ود العباس، و «28» كلم طريق سنجة كركوج. وأعلن أن ولايته الآن أصبحت قبلة للمستثمر الأجنبى والوطنى، وقال إن هنالك شراكات استثمارية مع بيوت عربية تستثمر الآن بالولاية من «الإمارات العربية المتحدة، قطر،السعودية»، وذلك فى مجال إنتاج وتصدير اللحوم ومنتجات الألبان، مؤكداً الاهتمام بتهيئة البنية التحتية للاستثمار بإنشاء مصنع حديث ومطار لتصدير المنتجاات الحيوانية. وأعلن أن الشركات التى أنشأتها الولاية ستعمل على تغيير الخريطة الاقتصادية بالولاية بالسعى لاكمال العمل فى إنشاء «3» مصانع للسكر بالولاية تدخل دائرة الإنتاج خلال اللعامين القادمين، واشار الى أن حجم التدفقات المالية بالبنوك الآن بلغت «7» مليارات جنيه، منها ما هو مخصص للتمويل الأصغر والآخر للموسم الصيفى والشتوى، إضافة الى توفير فرص جديدة للتمويل للمواطنين، علاوة على التوسع فى إنتاج وتصدير الفواكه، وإنشاء صومعة للغلال لتكون مطمورة السودان، وتخزين الغذاء لاكثر من عام، اضافة إلى الجهود والعمل على حفظ الأمن والاستقرار لمزيد من المشروعات الإنتاجية والخدمية بالولاية. فيما أعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني بسنار فضل المولى الهجا، أن التاسع من يوليو القادم هو مولد الجمهورية الثانية نحو مرحلة جديدة من القومية والوحدة وتحقيق المشاركة الواسعة فى الحكم، وفق أوزان الأحزاب والقوى السياسية ومكاسبها ومعطياتها السياسية، مؤكداً تماسك المؤتمر الوطنى وأجهزته الحزبية للمرحلة القادمة. ومن جانبه ثمن دكتور شرف الدين هجو المهدى نائب الرئيس للشؤون التنفيذية، علاقات السودان الراسخة والممتدة مع دولة الصين الشقيقة التى امتدت لعقود من الزمان، والتعاون المثمر فى مشروعات كبيرة عمت ارجاء البلاد. وقال إن الصين هى القوة القادمة بقوة فى المجالات الاقتصادية والتجارية، معلناً أن سنار تفتح أبوابها للاستثمار الصينى من أجل مواطنيها، مشيراً الى إنفاذ حزمة من المشروعات فى صناعة السكر وخدمات المياه مع الإخوة الصينيين فى عدد من محليات الولاية.