قال الرئيس، عمر البشير، إن السودان قد يلجأ إلى رفع السلاح بوجه دولة الجنوب إذا لم تحل مشكلة منطقة «أبيي» المتنازع عليها، وأضاف: «أبيي جزء لا يتجزأ من السودان، وأي محاولة للاخلال بالبروتوكول ستؤدي لتجدد الصراع، اعلن تحمله مسؤولية الانفصال ثمناًً للسلام وشدد البشير على أن القوات المسلحة اضطرت في الماضي للقتال عندما حاول الجنوبيون فرض سياسة الأمر الواقع في أبيي. وأوضح البشير في مقابلة مع برنامج «هاردتوك» في تلفزيون «بي بي سي»، أنه يرغب في رحيل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة من دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً، لكنه رحب في الوقت نفسه بوجود قوات أثيوبية محلها. ولفت إلى أن القوات الإثيوبية ستمتلك تفويضا من قبل مجلس الأمن لتحقيق السلام بمنطقة أبيي معربا عن ترحيبه بالمشروع الأميركي لنشر هذه القوات القادرة وفق تعبيره على أداء مهامها خلافا للقوات الحالية التي فشلت في مهمتها، في إشارة إلى قوات يونميس. وقال: «عندما جئنا إلى السلام جئناه عن قناعة، وكنا منتصرين في كل ميادين القتال، وكنا نقاتل من أجل السلام، وقسمنا السودان من أجل السلام، ونحن حريصون على هذا السلام، ولن نقاتل إلا إذا أجبرنا على القتال». وقال البشير: إن الخرطوم ستسحب قواتها إلى خارج أبيي فور وصول القوات الإثيوبية. وحين سئل عما إذا كان يتحمل مسؤولية انفصال الجنوب، رد بالايجاب بشكل قاطع، لكنه قال «إن السلام يستحق دفع هذا الثمن»، وأكد أن أرادة الشعب في الجنوب كان لا بد من احترامها لتفادي العودة إلى الصراع المسلح. وتوصل قادة شمال وجنوب السودان في العشرين من الشهر الماضي إلى اتفاق ينص على جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح وسحب القوات العسكرية منها والسماح لقوة حفظ سلام اثيوبية بالانتشار فيها. وسيستند نشر قوات حفظ السلام الاثيوبية بعد انسحاب القوات العسكرية والمليشيات منها إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي.