٭ قياسا على الفوارق العديدة والشاسعة فى الجوانب كافة وخاصة الفنية والمهارية والمادية بينه والفرق كافة فمن «المفترض بل والطبيعى» أن لا يجد المريخ أي صعوبة في أن يسجل فوزا كاسحا على أي فريق يقابله وفي مباراة يؤديها هنا خاصة بعد مشاركته في بطولة سيكافا وأدائه لست مباريات تنافسية قوية في أقل من اسبوعين مع فرق مختلفة في مستوياتها وتعتبر بمثابة إعداد جاد وأنموذجي وشامل للفريق. ولا نرى هناك سببا ولا مبررا يجعل المريخ يتعثر حتى وإن كان ذلك بالتعادل ٭ وإن كانت جماهير المريخ قد إرتضت بفشل الفريق في الحصول على كأس بطولة سيكافا فإنها لن تقبل التفريط في البطولة الممتازة ولن تصمت على أي تقصير خصوصا وأن الفريق ظل متصدرا لجدول البطولة منذ بدايتها وحتى تاريخ اليوم «خمسة عشر اسبوعا» فضلا عن ذلك فإن تعثر الهلال «المنافس الوحيد للمريخ على الصدارة» اول من أمس في مباراته أمام نيل الحصاحيصا من شأنه أن يؤثر إيجابيا ومعنويا ويضاعف من إرادة وعزيمة نجوم المريخ وسيشجع ويدعم موقف الفريق في المقدمة ويجعل فرصته كبيرة في تعزيز صدارته عندما يفوز في المباراة التي سيؤديها بإستاده مساء اليوم أمام هلال الثغر، فانتصار الأحمر سيجعل الفارق يرتفع بينه والهلال إلى خمس نقاط «مبدئيا بمعنى أن هذا الفارق قابل للزيادة لاسيما وأن المتوقع هو أن يتعثر الهلال أكثر مرات ومرات في دوري هذا الموسم» لكل ذلك نرى أن نجوم المريخ والجهاز الفني أمام تحدٍ كبير وها هي الفرصة تأتيهم من جديد ليستعيدوا سيطرتهم على الواقع الكروي ويبسطوا نفوذهم عليه ويتمسكوا بصدارتهم للدوري الممتاز بعد أن فرطوا فيها بتعثرهم أمام الأهلي العاصمى وحتى يؤكدوا ذلك فهم مطالبون بأن «يقدموا العربون لجماهيرهم في مواجهة اليوم ويكشروا عن أنيابهم ويثبتوا قوتهم ويؤكدوا استفادتهم من مشاركتهم في بطولة سيكافا» ذلك بتحقيق فوز كاسح على منافسهم ليعلنوا عن انفسهم ويوجهوا إنذارا لبقية الخصوم. ٭ وإن كان لنا ما نذكر به وننبه عليه ونحذر منه هو الاستهانة بهلال بورتسودان وعدم احترامه واللعب معه بتراخ وعدم جدية فالمريخ خسر أمام الأهلى لأن نجومه ومدربه جاءوا للملعب وهم «ضامنين الفوز» ولم يضعوا أي اعتبار لمنافسهم وهذا ما جعلهم يخسرون النتيجة، وبالطبع فإن ذاك المشهد سيتكرر إن هم لعبوا بدون جدية وبلا مسؤولية واستصغروا منافسهم ولم يحترموه، غير ذلك فهلال بورتسودان ليس هو بالفريق الضعيف بل هو ناد كبير وعريق وفريقه منظم ويلعب الكرة الحديثة ويضم نجوما لهم قدرات عالية وإمكانيات فنية عالية ومهولة وإيقاعه سريع وهو من الفرق القوية في الخريطة العامة لكرة القدم السودانية وله مواقف مع المريخ ولهذا فهو يستحق الاحترام كما أن الفوز عليه ليس سهلا ولا مضمونا وحتى يفوز المريخ فعلى نجومه أن يؤدوا المباراة بفهم واسع وعميق وجدية وقوة غير ذلك فلن ينتصروا. ٭ هيجان التماسيح ٭ كما توقعنا وانتظرنا فقد هاجت تماسيح النيل وانقضت على الهلال ونالت منه واصطادته وجعلت منه فريسة لها حيث حصلت على نقطة تعتبر وبكل المقاييس غالية جدا خاصة و«الهيلمانة» الكبيرة والضجة الواسعة والزخم الإعلامى الضخم والتمجيد «الفات الحد» والألقاب الكبيرة التى صاحبت نجوم المليارات وما أدراك ما «أتوبونغ وتوريه وديمبا ومعهم بقية الفرقة الساحرة والنجوم اللامعة» فقد نجح أولاد النيل في أن يزيلوا الفوارق ويحطموا الغرور ويتجاوزوا الحواجز النفسية ويؤكدوا على الجدية ويطردوا الإحساس بالدونية ولم ييأسوا فبرغم تأخرهم بهدف وإنتهاء الزمن الرسمى للمبارة والمحتسب بدل الضائع فقد ظلت عزيمتهم قوية وإرادتهم صلبة وقاتلوا حتى نالوا مرادهم حيث أحرزوا هدف التعادل فى الزمن القاتل ليكسبوا نقطة بعد أن كانوا قريبين من خسارة نقاط اللقاء الثلاث. ٭ التماسيح لعبوا لأنفسهم وليس للغير والتعادل سيحسب لهم ويرفع من رصيدهم ولا يهمهم إن كان تعادلهم سيفيد فريقا أو يضر بآخر فالنيل هو كيان حر و مستقل لا يعمل لمصلحة غيره ولا تهمه سوى مصلحته ولهذا فهو جدير بالاحترام ويكفى أنه أصبح من الأندية القومية السيادية بنيله شرف تمثيل السودان في بطولة كأس الاتحاد الأفريقى وإن كان بعضهم يرى أن تعادل النيل مكسب له فنحن نرى العكس فالتعادل مع التماسيح فى الحصاحيصا فوز للفريق الآخر إن كان مريخا أو هلالا أو أى فرق آخر . ٭ فى سطور ٭ فشل الهلال في تحقيق التفوق على النيل برغم ما يقال عن إمكانياته المادية وبالمناسبة فهناك من يقول أن ما دفع ثمنا للاعب «اتوبونغ وهو ما يعادل خمسة مليارات تقريبا» يفوق ميزانية النيل لعشرين عاما ٭ الصحف يمكن أن تعطى النجومية للاعب وتكبر «الكيمان » ولكنها لا تحرز الأهداف ولا تصنع الجودة ٭ « توريه أوتوبونغ » شاركا اول من أمس وخرجا نظيفين كما دخلا ٭ هل «سينستر» نجوم المريخ؟! ٭ المقالات لا تلعب ولا تحرز الأهداف!! ٭ وضح أن الهلال يعتمد على لاعبين بعينهم فإن هم غابوا تعثر الفريق «والمعنى واضح» ٭ تعادل الحصاحيصا سيتكرر كثيرا.