عقد الرئيس عمر البشير مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة امس. وتطرقت المحادثات للاوضاع الراهنة في السودان ومجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. واعرب الملك عبدالله عن تهنئته للرئيس السوداني على توقيع اتفاقية سلام دارفور داعيا الى ترسيخ الأمن والسلام في الاقليم. كما تناولت المباحثات آفاق التعاون بين الخرطوم والرياض وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات جميعها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقال سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، عبدالحافظ إبراهيم، إن القمة السودانية السعودية بحثت العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار إلى أن المباحثات اعطت أولوية للأمن الغذائي العربي اتساقاً مع مساعي خادم الحرمين الداعية لتوسيع رقعة الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج، وسعي السودان للتوصل إلى شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص السعودي عن طريق تطوير القوانين والتشريعات وتهيئة البيئة الاستثمارية. وأكد السفير أن زيارة البشير للسعودية تأتي أيضاً تأكيداً لموقف السودان وتضامنه المطلق مع المملكة في ممارسة حقها المشروع في حماية أراضيها ومواطنيها في مواجهة كل ما تراه مهدداً لأمنها واستقرارها. وحضر الاجتماع من الجانب السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا. كما حضره من الجانب السوداني وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ووزير الخارجية علي كرتي ومدير مكتب الرئيس طه عثمان الحسين وسفير السودان لدى المملكة عبدالحافظ ابراهيم.واقام الملك عبدالله مأدبة غداء على شرف الرئيس البشير بعد أن اديا صلاة الجمعة سويا. وكان البشير وصل امس إلى جدة قادماً من الدوحة بعد أن شهد مراسم التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وكان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل ومندوب من المراسم الملكية.