وصل الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم الجمعة إلى جدة قادماً من الدوحة بعد أن شهد مراسم التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، ويجري البشير مباحثات مع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأقام خادم الحرمين الشريفين في جدة يوم الجمعة مأدبة غداء تكريماً للرئيس البشير والوفد المرافق له. ويجري البشير محادثات سياسية مع الملك عبدالله يطلعه خلالها على تطورات أوضاع السودان الداخلية عقب انفصال جنوب السودان وملامح الجمهورية الثانية، بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال السفير السوداني لدى المملكة العربية السعودية، عبدالحافظ إبراهيم، إنه سيتم خلال القمة السودانية السعودية بحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار إلى أن المباحثات تعطي أولوية للأمن الغذائي العربي اتساقاً مع مساعي خادم الحرمين الداعية لتوسيع رقعة الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج، وسعي السودان للتوصل إلى شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص السعودي عن طريق تطوير القوانين والتشريعات وتهيئة البيئة الاستثمارية. وأكد السفير أن زيارة البشير للسعودية تأتي أيضاً تأكيداً لموقف السودان وتضامنه المطلق مع المملكة في ممارسة حقها المشروع في حماية أراضيها ومواطنيها في مواجهة كل ما تراه مهدداً لأمنها واستقرارها. وكان في استقبال البشير بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل ومندوب من المراسم الملكية.