احتفت ولاية شمال دارفور بتوقيع اتفاق مع "حركة جيش تحرير السودان جبهة الجيل الصاعد" بعد أن ظلت الحركة تحتمي بجبال كاورا الوعرة بين محليتي طويلة وكبكابية وتقطع طريق الفاشر كبكابية، الذي ظل مغلقاً لسنوات. يشار إلى أن والي شمال دارفور، عثمان كبر، وأعضاء لجنة أمن الولاية زاروا يوم الأربعاء معقل الحركة والتقوا بقيادتها وتباحثوا معهم حتى تم الوصول إلى الاتفاق. وأكد الوالي أن الاتفاقية التي وقعتها حكومته مع "حركة جيش تحرير السودان جبهة الجيل الصاعد" بجبال مورو بمحلية طويلة ستعضد اتفاقية سلام الدوحة مع حركة التحرير والعدالة، وتكمل حلقات السلام بدارفور. وستحتفل ولاية شمال دارفور مع الحركة بالتوقيع بموقع الحدث بمنطقة جبل مورو التابعة لمحلية طويلة الأسبوع القادم. جهود مقدرة وأضاف الوالي، في الاجتماع المشترك لمجلس حكومة ولجنة أمن الولاية والمجلس التشريعي الطارئ الذي عقد مساء الخميس بالمنزل الرئاسي بالفاشر، أن الاتفاقية التي وقعتها حكومته مع تلك الحركة يوم الأربعاء جاءت نتيجة لجهود مقدرة تكللت بالنجاح، تم الوصول من خلالها إلى اتفاق لحقن الدماء. وأشار إلى تزامن الاتفاق مع التوقيع على وثيقة سلام دارفور بالدوحة، مؤكداً أن حكومة الولاية ستكون صادقة ومخلصة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. من جانبه، أفاد قائد حركة جبهة الجيل الصاعد بأن حركته تضم 1500 مقاتل، وانشقت من حركتي تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور وفصيل مني أركو مناوي. وأضاف أن حركته تملك عدداً مقدراً من الآليات والمعدات والأسلحة المتطورة والذخائر، معلناً استعدادهم للانخراط في مسيرة السلام مع الحكومة من أجل استقرار دارفور.