بعد فترة انقطاع طويلة عاد ليتحفنا من درر الكلام اخونا احمد الخضر الناسخ ذلك العركي طيب الاعراق، وتحت عنوان «التعليم الراقي برزن شموسو» كتب الناسخ ... حبا الله حلة عمر بمحلية المناقل بطلائع راقية صقلت نفسها بثقافة اسلامية اصيلة نهلت من معين الصفاء والذوق المترع بآي القرآن الكريم والتعليم الاكاديمي، ومن بين تلك القمم السامقة الشيخ حازم الريح أحمد الناصح ذلك الشاب العصامي الذي آل على نفسه القيام بدور تحفيظ القرآن الكريم للناشئة الراغبة في الاستزادة من معين القرآن الذي لا ينضب، وإلى جانب قيامه بتحفيظ القرآن الكريم فهو يقوم بتدريس النساء الراغبات في العلم التأصيلي في وقته الاضافي حتى جعل من وقته الخاص ملك للآخرين، وتقوم بالتدريس معه معلمات فضليات على درجة كبيرة من التأهيل العلمي، منهن الأستاذة طيبة عيسى الطريفي إبراهيم الفكي الخضر الحافظة لكتاب الله والمثابرة في التحفيظ والتدريس على طريق «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وكذلك الاستاذة إنعام عبدالباقي حماد التي لها الفضل الكبير في نجاح ذلك المشروع الرائد، ولن ننسى حماس الدارسات اللاتي أقبلن على الدروس بحماس منقطع النظير. ويتم التدريس بالصرح الشامخ الذي أقامته المحسنة الشيخة مريم من المملكة العربية السعودية، تلك المحسنة التي جعلت عمل الخير ديدنها، فكان عملها صدقة جارية الي يوم القيامة بإذن الله، وكان واسطة الخير في ذلك الابن البار الأستاذ الطيب النعمة جزاه الله عن أهله كل خير، والصرح الذي أقامته تلك الشيخة الفاضلة يعتبر مؤسسة متعددة الأغراض، ففي جانب منه مدرسة الأساس وعلى جانب منه قاعات للتدريس والمحاضرات، ولا يفوتنا أن نشيد بأستاذنا دفع الله النعمة الذي آل على نفسه القيام بمحو أمية نساء القرية، فهو يقوم بتدريسهن على مدار الأسبوع وطيلة العطلة الصيفية، حتى صار المكان خلية نحل يعج بالراشفات من رحيق المعرفة... حيا الله حلة عمر المنتعشة تحت نسمات الخريف ولوامع المعرفة، وحيا الله الشيخ حازم المثابر «حومته» الصادح بفجر اللحون الصادق بصدق الالتزام المترع بتراتيل المصحف وبأنفاس الشجن ووسام حضرة الأدباء الكرام.. وبالله التوفيق «أحمد الخضر الناسخ». من أفضال شهر شعبان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» «رواه النسائي». ومن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شعبان، أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن إنه يصوم شعبان كله، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان. «رواه البخاري ومسلم». وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياماً منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً، بل كان يصومه كله، وفي رواية لأبي داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان. وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان».