تحية خاصة جدا بلون البطولة والشهامة والوطنية إلى العقيد الركن ياسر البشيرعبدالله ياور رئيس الجمهورية والى عاطف محمد عبد الرحمن مدير مراسم رئاسة الجمهورية .. عندما تم إنزال علم السودان من السارية بمدينة جوبا عاصمة دولة الجنوب الوليدة وتم رفع علم دولة الجنوب على السارية رمزا للدولة الوليدة قام العقيد الركن ياسر البشير باستلام علم السودان وطبقه ورجع خطوتين للخلف وحيا العلم تحية عسكرية تقديرا واحتراما للعلم وسلمه لمدير مراسم رئاسة الجمهورية عاطف محمد عبد الرحمن الذي وضعه في صندوقه الخاص به وقام بتقبيله .. إنها لحظات تاريخية ومشاعر سودانية أصيلة جسدها الرجلان العقيد الركن ياسر و عاطف تؤكد مدى حب العلم رمز السودان ومكانته السامية في وجدان السودانيين .. التحية لهذه الرجلين ولهذه اللفتة الوطنية البارعة .. جوبا التي غنى لها السودانيون كثيراً وأعجب بها من زارها من أبناء الشمال، طوت علم السودان ليرفع فيها علم الدولة الوليدة ليرفرف للمرة الأولى في سماء الجنوب بعد أن عزفت للمرة الأخيرة السلام الوطني السوداني ( نحن جند الله جند الوطن ) وهو مشهد أعاد الذاكرة السودانية إلى تاريخ الأول من يناير 1956م عندما تم إنزال العلم البريطاني ورفع علم السودان في سارية القصر الجمهوري بالخرطوم معلناً استقلال السودان، وها هو المشهد يتكرر للمرة الثانية ليعلن انفصال جنوب السودان عن الشمال والجميع ما بين فرح وحزن . نسأل الله أن يكون السودان بعد الانفصال روحاً واحدة في جسدين وأن تعمل جوبا والخرطوم التي أوفت بما وعدت، على تمتين علاقات حسن الجوار فالسودان وجنوبه دولتان إن فرقت بينهما الحدود السياسية تجمعهما العلاقات الاجتماعية والتاريخ المشترك وصلات الرحم . التحية للعقيد ياسر وعاطف .. ويا بني السودان هذا رمزكم ..