اظهرت نتائج التعداد السكانى الخامس، تصاعداً ملحوظاً فى تدفق الهجرة الداخلية، بلغ (7) ملايين شخص، بينما قدر الحجم الكلى للذين غيروا مواقع سكنهم فى الفترة بين (1993 2008)، بنحو (3.7) مليون نسمة، يتواجد (50%) منهم بولاية الخرطوم، بينما وصف مختصون الولايات بأنها اصبحت « اشد طرداً» للسكان، وان ولاية الجزيرة صارت ثانى ولاية طاردة لسكانها. وحذر مدير ادارة الاحصاءات السكانية والاجتماعية بالجهاز المركزي للاحصاء، محمد احمد يوسف، فى المؤتمر القومى لنشر بيانات التعداد السكاني الخامس بقاعة الصداقة امس، من تزايد الهجرة الداخلية منذ العام 1973 ،ووصفها بأنها «انتقائية» تتجه من الريف الى الحضر، واشار الى ارتفاع فى نسب الهجرة عن التعداد السابق بواقع (1.3) مليون شخص. واكد الجهاز المركزي للاحصاء، ان عدد السكان بلغ «قبل انفصال الجنوب» (39.154.490) نسمة (51%) منهم ذكور و(49%) اناث، وكشف ان ولاية الخرطوم تحتضن (13%) من اجمالى السكان في البلاد، بينما وصلت النسبة في ولاية جنوب دارفور (10.6%) والجزيرة (9.1%)، واشارت تقارير الى انخفاض في معدلات وفيات الاطفال من (1.127) وفاة في كل (100) الف حالة، الى نحو (400) حالة، عدا ارتفاعها في ولاية النيل الازرق التي تمثل اعلى معدلات وفيات الاطفال. واعتبر مساعد الرئيس، نافع على نافع، المؤتمر دعوة لمراجعة البيانات والمعلومات ونشرها بغرض تجويد السياسات والاستراتيجيات لاعادة بناء الوطن، واكد ان الدولة وفرت كافة الامكانات لانجاح عملية التعداد السكاني الخامس. ولفت الى ان كافة التقارير اكدت نجاح عملية التعداد الخامس ومطابقتها للمعايير الدولية المعتمدة، وطالب مراكز الدراسات والبحوث بالاستفادة من نتائج التعداد.