اعتبر مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج إنفصال الجنوب كارثة حقيقية ستظهر أثارها علي الدولة السودانية عاجلاً أو أجلاً ورأى أن مسؤولية الانفصال يقع وزرها علي من حاز النصيب الأكبر من قسمة السلطة حسب الإتفاقية -إشارة للمؤتمر الوطني . ووصف الحاج خلال لقائه مجموعة من الصحفيين في القاهرة التجربة الإسلامية الحاكمة للسودان بالفشل مؤكدا صعوبة تحقيق سلام في دارفور عبر وثيقة الدوحة الأخيرة ، وقال: أن أساس أزمة السودان ليس بمشكلة الجنوب أو دارفور بل بردة الحكومة عن اللا مركزية و»بما فعلوه من مركزية قابضة جدا»، ورجح انتقال عدوى الثورات العربية للسودان. إلى ذلك قال حزب المؤتمر الشعبي أن زيارة زعيمه الدكتور حسن الترابي للقاهرة التي دخلت يومها الرابع تمضي بنجاح وتوفيق وغطاء إعلامي جيد، وأكد الحزب في بيان أمس احترامه وتقديره للمرشحين للرئاسة في مصر موضحا إن الترابي لم يزد في تصريحاته عقب لقائه محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة عن الحديث عن تجاربهم وخبراتهم المتميزة وتابع:»الإختيار والمفاضلة بين أؤلئك المرشحين إنما هو واجب وحق الشعب المصري فحسب». وذكر البيان أن لقاء الترابي مع المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع تأخرت لليوم السادس للزيارة،لوجود الأخير في خارج مصر، واعتبر المزاعم بمبادرة من الإخوان المسلمين المصريين للجمع بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني غير صحيح ولم يقع تطرق إليه بأي وجه من الوجوه في هذه الزيارة.