اتفق الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي مع الرئيس عمر البشير مساء امس، على الاسراع في استئناف المفاوضات بين دولتي الشمال والجنوب لحسم القضايا العالقة بصورة فورية، وابلغ البشير، امبيكي بتمسك الحكومة بإنفاذ الترتيبات الامنية بالمنطقتين- النيل الازرق وجنوب كردفان- قبل الدخول في حوار سياسي مع الحركة الشعبية بالشمال. وقال امبيكي للصحافيين عقب لقائه البشير بقصر الضيافة ليل امس،ان لقاءه مع الرئيس ناقش القضايا العالقة على رأسها الحدود والبترول والقضايا الاقتصادية والمالية، واكد انه وجد موافقة من البشير على استئناف المفاوضات مع حكومة الجنوبالجديدة حول تلك القضايا، وشدد على ضرورة استمرار التفاوض بين الدولتين وذكر ان اللقاء جاء لاخذ ضوء اخضر باستئناف المفاوضات بأسرع وقت، وقال انه سيلتقي اليوم بسلفاكير لمناقشة ذات القضايا والوقوف على ترتيبات الجنوب للمفاوضات المقبلة اسوة بالشمال. وابلغت مصادر «الصحافة « ان امبيكي استعرض مع البشير قضية جنوب كردفان والنيل الازرق الى جانب قضيتي العملة والجنسية المزدوجة، واكدت ان امبيكي طلب من الرئيس تسليمه نسخة من قرار مجلس الوزراء الذي حسم قضية الجنسية المزدوجة. وذكرت ذات المصادر ان البشير ابلغ امبيكي رسميا بتمسكه بأن تكون الخطوة الاولى بشأن المنطقتين استكمال الترتيبات الامنية حسب اتفاق نيفاشا، ومن ثم الدخول في حوار سياسي مع الحركة على ان يكون مماثلا للحوار الذي تجريه الحكومة مع الاحزاب السياسية الاخرى، واكدت المصادر ان امبيكي ابلغ البشير عن محاولات الوساطة لتجسير الموقفين الشمالي والجنوبي بشأن العملة، لا سيما بعد القرارات الاحادية التي اتخذها كل طرف بشأن الدفع بالعملة الجديدة.