اتفق الرئيس السوداني، عمر البشير، مع رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي على مواصلة الحوار مع حكومة الجنوب من أجل حسم القضايا العالقة بصورة فورية لاسيما القضايا المالية، والبترول، وتحقيق الأمن بالمناطق الحدودية بين البلدين. وأبلغ البشير أمبيكي بتمسك الحكومة بالترتيبات الأمنية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان قبل الدخول في حوار سياسي مع الحركة الشعبية بالشمال. وقال أمبيكي في تصريحات صحفية إن "البشير وافق على استئناف ومواصلة التفاوض حول القضايا العالقة مع حكومة جنوب السودان"، مبيناً أنه سيغادر لجوبا لأخذ موافقة جنوب السودان لمواصلة التفاوض حول ذات القضايا. وأوضح أنه يسعى لأن يتفق الشمال والجنوب على حلٍّ نهائي لهذه القضايا، بينها الحدود والبترول والقضايا الاقتصادية والمالية، وشدد على استمرار الحوار بين الخرطوم وجوبا. وقال إنه سيلتقي الإثنين رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، لمناقشة ذات القضايا والوقوف على ترتيبات الجنوب للمرحلة المقبلة أسوة بالشمال. وأبلغت مصادر صحيفة "الصحافة" السودانية، أن أمبيكي بحث مع البشير قضتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب العملة والجنسية المزدوجة، وأكدت أن أمبيكي طلب من البشير تسلميه نسخة من قرار مجلس الوزراء الذي حسم قضية الجنسية المزدوجة. وأكدت مساعي الوساطة تجسير الموقفين الشمالي والجنوبي بشأن العملة لاسيما بعد القرارات الأحادية من كلِّ طرف.