الطفرة النوعية التي احدثها قطاع المصارف والبنوك علي مجمل الاقتصاد السوداني كانت ظاهرة واضحة للجميع ، وفي بضع سنين تحولت البنوك من نظامها القديم الي نظام التقنية المصرفية والتي تضم كل شبكات البنوك في شبكة واحدة وباتت العمليات المصرفية تتم في نفس اللحظة ، واستخدمت تقنية الصراف الآلي كاحدث الوسائل في عالم تكنولوجيا المصارف وتم اعتماده كنظام صرف مرتبات العاملين في كثير من المصالح الحكومية والخاصة .. بيد ان خدمة الصراف الآلي تقف اليوم امام تحديات تتعلق باداء عملها ، « الصحافة » في جولة عبر الصرافات الآلية في ولاية الخرطوم بحثا عن تعثر الخدمة وملاحظات المواطنين . صادفناه في مستهل جولتنا امام احدى الصرافات الآلية بالقرب من جامعة السودان، وقبل ان نتوجه اليه بالسؤال وكان يحمل نقودا بيده اليمني وبطاقة الصراف بالاخري وهو يتحدث غاضبا عن سوء خدمات الصرافات الآلية ويقول : مررت حتي الان بخمس ماكينات وهذا الصراف الوحيد الذي وجدته يعمل وما لبث ان غادر دون ان نتمكن من معرفة اسمه. والتقينا أحمد حسن « طالب » وقال : قصد والدي من فتح حساب في البنك الحصول علي بطاقة الصراف الآلي لتحويل مصاريفي من مدني تخلصا من مشكلات بيع الرصيد التي تواجهنا ، واشتكى حسن من بعض مشكلات الصراف الآلي المتمثلة في تعطل عدد من الماكينات ، وقال : احيانا يكون الصراف عاملا واليوم التالي يتوقف عن العمل مما يزعزع من ثقتنا في الخدمة « . والمح المعتصم فضل الي تكرار نفاد النقود من الصراف الآلي واكد ان عدم متابعة المعنيين بتغذية الصرافات تحدث معاناة لهم وابان فضل ان الهدف الاساسي للصراف تمكين المواطن من الحصول علي النقدية وقتما يريد ، وانزعج فضل من التنقل بين الصرافات الآلية باعتباره مضيعة للوقت ، واضاف فضل ،احيانا لاتستجيب البطاقة لصرافات بعض البنوك ولايعرف السبب في ذلك.