الأمطار التي هطلت أخيراً بولاية الخرطوم خلال الايام الماضية، اثبتت جليا ان محلية جبل اولياء وعلى وجه الدقة منطقة الكلاكلات، ليست على الدرجة الكاملة من الاستعداد لمجابهة فصل الخريف. وواقع الامر ليس على مايرام كما يدعي مسؤولو محلية جبل اولياء، فقد ظل مواطنو منطقة الكلاكلات وطيلة الايام الفائتة يجدون صعوبة في عملية السير، سواء ان كانوا راجلين او راكبين، لوجود كميات كبيرة من بقاية الامطار بالشوارع ..الصحيفة وكدأبها دائما في متابعة الاحداث من موقعها، قامت بجولة في مناطق الكلاكلة صنقعت والقبة والشقيلاب والوحدة والدخينات. واستطلعت عدداً من المواطنين في محور التصريف بهذه المناطق. وابتدر الحديث لنا المواطن.. ميرغني رحمة الله «الكلاكلة الوحدة» قائلا: اعتقد ان هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل هى معروفة ومتأصلة وستظل هكذا طالما مسؤوليتنا بهذه العقلية التى لا تعرف مصلحة المواطنين. ومنطقة الكلاكلات من اكثر المناطق التى تعرف بعدم التخطيط السليم، وانتم تدرون ما آلت اليه هذه المحلية من اول مطرة، برك هنا وهناك، وتوالد مزيد من الامراض والكوارث، والمواطن اصبح لا يفقه شيئاً مما يدور حوله، فقد اضناه الهلاك والتعب. وعلى المسؤولين بالمحلية عمل شىء ايجابى او تقديم استقالاتهم غير مأسوف عليهم. المواطن سفيان بخيت «الشقيلاب» ذكر في حديثه ان اكثر ما يثير الدهشة ان مسؤولي المحلية يدركون تماما متى يحل فصل الخريف، ويدعون ان الخريف يفاجئهم، انه امر مضحك، وانهم يثيرون فينا الغضب جراء اهمالهم لأهم قضايا المواطن، وان الامر سيظل كذلك طالما مسؤولو المحلية ووزارة التخطيط بعيدون من تلمس حال المواطنين.. وادعوهم إلى أن يقوموا ولو لمرة واحدة بالنزول للشارع ليروا ما آل اليه حالنا في محور التصريف، وكثير من القضايا التي تتطلب الاهتمام. ومن الكلاكلة القطعية تحدث لنا المواطن عماد سيد احمد قائلاً: إن مشكلة التصريف عندنا صارت من المشاكل المزمنة، ولا اعتقد أن المحلية قادرة على حلها في ظل الواقع الذي نراه، فالمسألة اكبر من ذلك بكثير، فهي مربوطة أكثر من غيرها بوزارة التخطيط، حيث نجد أن مناطق الكلاكلات أو محلية جبل أولياء عموماً تحتاج لاعادة تخطيط في مجال التصريف. وعندنا في الكلاكلة القطعية ميدان سوق الجو» يعتبر مصباً لكل مياه الكلاكلة، وتظل المياه به لفترة طويلة، حيث لا توجد وسائل تصريف لخروج المياه من الميدان الذي يشكل هاجساً لسكان المنطقة. ومن الكلاكلة القبة تحدث لنا الواثق محمد عبد الحميد قائلاً: لا ننكر أن هنالك عملاً في هذا المحور الهام في منطقة الكلاكلة القبة، إلا أن المشكلة تكمن في أن بالمجاري خطأً هندسياً، بحيث أن المجري يعمل بطريقة عكسية، ثم أن هنالك فتحات كبيرة في المصرف دون غطاء، وما نأمله أن تقوم المحلية بمعالجة هذا الأمر . وفي سوق اللفة التقينا بأحد التجار الذي رفض ذكر اسمه، فقال: إن محلية جبل أولياء في محور التصريف تعتبر صفراً على الشمال، ولا هم لها سوى التحصيل دون أن يكون هنالك إنجاز يحسب لها، وأنتم ترون بأنفسكم كميات المياه المتراكمة والأوساخ التي أصبحت من السمات التي ألفناها كثيراً، خاصةً في هذا السوق. وعلى المسؤولين بالولاية متابعة هذا الأمر مع وزارة التخطيط ومحلية جبل أولياء .