يا عريس تتهنا امك مرادا تمه وختوا ليك الحِنه ديل عماتو جن وخالاتو جن دقوا لي النحاس وصوتوا رن عزوك اولاد الخال عزوك اولاد العم حقيت القول يا الصندل الأصم انت يحميك الله خايله فيك الحِنه يا خاتي المظنه ومحقق أملنا) تلك عزيزي القارئ بعض الكتابات الحماسيه لضيفتنا اليوم.. هي شابه من كردفان يعرفها الجميع في المصنفات الادبية ومنتدى حسن الزبير اذ انها فنانة وشاعرة لها اكثر من ديوان مصنف ومجاز فلندعها تحكي لنا عن نفسها.. علوية علي المك من مواليد كردفان 1988 حضرنا للعاصمة في العام 2007 من أجل الدراسة... س: علوية انت مشهورة بترديد اغاني الحكامات حدثينا عن ذلك؟ ج: اغاني الحكامات تستهويني منذ الصغر وكنت منذ ان كان عمري عشر سنوات اغني واقلد صالحة حب الرسول ودي من حكامات كردفان ولها اغنية يقول مطلعها: الدهب المأصل معايا ما قصر بقول عليه تمَّ الشهر تلتين في حمرة الوزين اللوري صوتو حنين قال لي ارح قايمين للبقعه ارض الطين وعيشتي ومولدي ونشأتي في كردفان كان له الاثر الأكبر ان اتشبع بحب هذه النوعية من الغناء وأيضاً من حكامات كردفان نورا وهذه لها أغنية تقول: أنا قولي فوق الجنا لا خاف لا جرى لمن جوهو الرُباطه جابولو الخبر اب تلاته لا قرش عربيتو فاته اتذكر كردفان وبناتا س: قصة الاغنية دي شنو يا علوية؟ ج: ود عمنا اخذه الهمباتة ونورا غنت له هذه وهي تحكي انو شباب كردفان لا يجري ولا يعرف الخوف لانو الشاب فيهم يتذكر اخواتو بنات المنطقة. س: لك دواوين شعرية فاذكري لنا بعض اشعار الحماسة؟ ج: يسلم لي اخو البنات لا اتجرس لا قلبو فات سميتو دُخر الحوبات ساعة الدنيا بقت اتكفل يحميهن في الزمن الصعب آتربعن حاميهن هذه الاغنية كثيراً ما ارددها في كردفان (جبرة الشيخ) وكتبتها في أخي الاكبر فيصل الذي اعجبت بثباته عند وفاة الوالدة رحمهاالله. س: الفنانة علوية علي المك اشاد بتجربتك شيخ النقاد ميرغني البكري والكثير من الشعراء فهل وجدت التشجيع اللازم لهذا الضرب من الغناء؟ ج: نعم وبحمد الله وجدت اقبالا وحبا لغناء الحكامات في العاصمة وفي كردفان ورغم ذلك ناس كردفان لا يوجد مثيل لهم في عشق غناء الحكامات.. تصدقي يا نهى هناك في كردفان حتى الجبنة عندما تجتمع النساء والفتيات حولها لشرب القهوة وعندنا يسمى (البن) يغنين لها وقد كتبت للبن كلمات تقول: البن شراب الكيف في جلسه عصريه القليه في القلاي بتطيب النيه التنتنه ال بي فن موسيقى شرقيه بترقص الخرمان تملاهو حنيه جبنه في الجلسات بتقرب الاحباب والونسه تحلا اكيد في عنقريب هباب والطيبه بين الناس ما بتفرز الأغراب والألفه تبقى الزاد يعود حنيناً غاب س: عرفت يا علوية انو جلسات البن عندكم في كردفان تجمع الحكامات وهي جلسه فنيه فاحكي لنا عنها؟ ج: جلسة القهوة عندنا تكون ضحوية والرجال بحضروها إلا بجلسوا بعيد في مكان يسمى الخلوه وانتوا هنا عندكم اسمو الصالون.. يبدن البنيات يحضرن البن ويشربوا الرجال اول وبعدها يوزعن للنساء الكبيرات ثم يشربن البنيات ثم بعدها يبدن الحكامات يغنن ويستخدمن اصوات الفنادك والفناجين كموسيقى مصاحبة للغناء.. وقد قالت عمتي الحكامه قسمة حسن عن البن: الجبنه يا أم تنا مشكلتك مشكله خليتي البيت خلا لا راجل لا مرا وهذا دلاله انو الجبنه وقعدات شرب القهوة عندنا تجمع الجميع رجالاً ونساءً. س: كتبتي عن الهلال فماذا قلتي؟ ج: تيم الملايين هلال السودان بهيبتو نازل في الميدان دا هلالنا الغالي ولينا الفال البملأ شباك خصمو اقوان كم صالوا وجالوا ضربوا حصار أولادوا الفي الميدان فرسان حارس مرماهو الواعي أسد في المرمى بصد الكورة ضمان جمهورو معلم درع واقي ودفنس مُحال ما فيهو جبان والنص فنان وهجوم كاسح لخصموا السيل في كل مكان ما برضوا خلاف النصر بديل لهلالنا الأبداً يوم ما هن س: علوية علي المك أين انتِ اليوم؟ ج: هذه الايام نعمل لبرنامج ساعة حقيبة مع الفنان عبد الله الكردفاني ويبث في قناة السودان. س: سؤال يراودني الا وهو لماذا لا تتطرقون لمشكلاتنا الاجتماعية عبر الفن؟ ج: سؤال جميل وفعلاً كتبت عن مشكلة عدم اقتناع بعض الفتيات بالزوج البسيط وبحثهن عن المال والمظاهر الخداعة وقلت في ذلك: لو دايره السُتره وراحة البال عيشة هنية وحسن الحال ارضي القسمة وما تهتمي مهما كان شكل الاقوال ابقى اختاري الحافظ دينو وعايد عرقو البازلو حلال يا بت ارضي قليل وانستري صوني النعمة بتلقي منال مني النفس الراضيه وهانيه وللضالين ما تدي مجال واعرفي انو سعادتك قيمتك اصلها ما كانت بالمال وآبقى قنوعة وما تهتمي وسعد الدنيا ليك بنهال امسكي بيتك وسرك دايماً وابعدي من درب الأهوال ولو فرطي الحسرة بتكبر وتفقدي في لحظة الآمال عيشي حياتك حلوه ومره وضحي اشان خاطر الاجيال س: كلمة لقراء ونسة؟ ج: تحياتي لكم جميعاً ولك عزيزتي نهى الربيع، وأقول بلسان أهلنا في كردفان الغره أم خيراً جوه وبره (عليكم أمان الله ما تنسوا غناء الحكامات)..