كشف نائب امين الاعلام بالمؤتمر الوطنى ياسر يوسف عن فراغ اللجان المكلفة بالتشكيل الوزاري الجديد من اعمالها توطئة لإعلانه فى القريب العاجل ،وجدد تأكيد الحزب على الحل السلمى لكل القضايا المتبقية من اتفاق السلام الشامل المتعلقة بمنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان . وابان يوسف فى تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي بالمركز العام للحزب أمس، ان القطاع دعا رئيس الحركة الشعبية والى النيل الازرق مالك عقار الى اعمال الحكمة والعقل لتجاوز العقبات التى تعترض تنفيذ قضيتى المشورة الشعبية والترتيبات الامنية لاستكمال تنفيذ اتفاق السلام فى المنطقتين ،مؤكدا ان أي عمل سياسي فى النيل الازرق لن يخرج عن البرتوكول الموقع فى اطار الاتفاق ولن يكون هناك فتحاً لأي عملية سياسية الا بعد تجاوز مايعترى الملف من عقبات واستبعد الوطني الحاجة لاى حل خارجى وأن الحوار الداخلى كفيل بتجاوز عقبتي المشورة الشعبية والترتيبات الامنية بعيدا عن أي طرف ثالت . واستمع القطاع فى اجتماعه الاسبوعى الى تقرير حول قرار مجلس الامن الاخير بخصوص السودان الذى قضى بتمديد ولاية بعثة يوناميد لعام آخر بدارفور وجدد القطاع رفضه للقرار ( 2003) بشكله الحالى بما اتخذه من خطوة تمديد للتفويض الممنوح والولاية ليشمل كل السودان وفرض البند السابع، وقال يوسف ان القطاع دعا المجتمع الدولى الى التعاون اكثر مع الحكومة السودانية بذات القدر الذى ابدته من تعاون مع هذا المجتمع من اجل تسهيل وتنفيذ عمل بعثة اليونميد فى دارفور. وحول ما اذا كان القطاع السياسي للحزب قد تعرض فى اجتماعه لتشكيل الحكومة الجديدة اكد يوسف ان الاجتماع لم يتطرق للأمر الا انه أخذ علماً بفراغ اللجان من اعمالها وان الحزب يتهيأ الآن لدراسة اعمال اللجان ومن ثم اعلان التشكيل الوزارى الذى ربما يكون قريبا . ونفى ادارة السودان لحرب اقتصادية ضد دولة الجنوب ،واعتبرها مجرد ادعاءات لا اساس لها من الصحة ،وقال ان المتابعين يعلمون ان كل الاتفاقات التى وقعت التزم بها الشمال وحتى النقض الذى تم لهذه الاتفاقات أتى من الجنوب واضاف «من جانبنا تعاملنا بما يخدم مصالح دولة السودان ويحفط السيادة الوطنية» . وحول اعلان حزب الامة القومى رفضه لاتفاق الدوحة وكشفه عن اتصالات له مع الحركات الرافضة للوثيقة رأى يوسف انه من حق الامة القومى ان يرفض او يوافق ولكن المدعوون والمعنيين بالوثيقة هم اصحاب المصلحة والحركات بدارفور وجدد الدعوة للحركات التى لم توقع للحاق بركب السلام.